برع بعض الناس في تصوير الحقائق بغير صورها
كتصوير الحكام العرب الخضعين الأذلاء بأنهم عاقلين و لا ينزلقون في حروب تقضي على البلاد و العباد
فألتبس عليهم معنى الشجاعه و الجبن
و ألتبس عليهم معنى الدفاع عن النفس و التهور
و ألتبس عليهم معنى الشهادة في سبيل الله و نهاية الحياة
و ألتبست عليهم معاني كثيرة أعوذ بالله أن تلتبس على أي عاقل و لبيب
.
و الموضة هذه الأيام هي تصوير حماس المجاهدة القوية الأبية بأنها تعطي أسرائيل المبررات لسحق الفلسطينيين و سحق غزة
حماس التي تذكرني بالصحابة الأوائل الذين كانوا حول رسول الله صلى الله عليه و سلم يقاتلون الفرس و الروم والعرب أجمعين بدون سلاح مناسب ولا عدد كافي و لكنهم كانوا ينتصرون بقوة ايمانهم
كما وضح الفاروق رضي الله عنه حين قال اننا لا ننتصر عليهم بكثرة عدة و عتاد و لكننا ننتصر عليهم بطاعتنا لله و معصيتهم أياه فأذا أستوينا نحن و هم في المعاصي أنتصروا هم بزيادتهم علينا في العدة و العتاد
و لا أستغرب هذا الأتهام لحماس اذا جاء من الحكام العرب الذين تقلق حماس غفوتهم و غفوات شعوبهم وهم من تعودوا على السكوت و الخنوع بل و السجود لأمريكا و أسرائيل و كل شخص ممكن أن يهز عروشهم ولا يهتمون بأغتصاب الأراضي الأسلامية و لا بهتك الأعراض الأسلامية و لا بطمس المقدسات الأسلامية
لأنهم ببساطة أصبحوا عبيدا لكراسيهم و نسوا أنهم عبيدا لله
و أسمحوا لي أن استعير تعبير للأستاذ / صبحي صالح حين قال
أن المنتظر خيرا من الحكام العرب كالمنتظر العسل من الذباب و أنى للذباب أن يضع عسلا
أن نهاية هؤلاء الحكام الذين أذلوا أنفسهم و أضعفوا بلادهم أقتصاديا و عسكريا
و لم يتحركوا بقوة عنترية الا في أتجاه القتل و التنكيل بشعوبهم في مزبلة التاريخ
.
ولا أستغرب هذا الأتهام لحماس اذا صدر من النظراء الفلسطينيين للقادة العرب
فكلهم ملة واحدة و أبو مازن و فياض الكل يعلم أنهم خونة عملاء كلاب أزرع للصهاينة ليس أكثر
.
و لا أستغرب هذا الأتهام اذا جاء من كتاب الصحف الحكومية فهم أذيال للحكام و الكل يعلم بعمالتهم و أنهم لا هم لهم الا الرئيس قال الرئيس ذهب الرئيس أمر الرئيس أشار
و الرئيس لا يهتم بالدم المراق بقدر أهتمامه هو وولديه بالكورة و الأجوان
.
و لكني أستغرب هذا الأتهام لحماس أذا جاء من المواطن المصري
الذي كان و ما زال يدرك قيمة الشرف و الجهاد و رد الأعتداء
و لكنه قد يكون تعرض لموجة سامة من الأعلام الحكومي أثرت على رأيه لذا وجب تذكيره
.
عندما جائت الفكرة الجهنمية لليهود أن يجتمعوا في مكان و يؤسسوا لهم دولة
هل كان هذا ردا على صواريخ القسام التي تطلقها حماس
.
عندما وقع أختيار اليهود على فلسطين لتقوم بها دولتهم المشئومة
هل كان هذا ردا على أطلاق حماس لصواريخ القسام
.
عندما أراد اليهود مساومة السلطان عبد الحميد على أرض فلسطين و رفض
هل كان هذا ردا على أطلاق حماس لصواريخ القسام
.
عندما نسج اليهود قصة سقوط الخلافة الأسلامية لتسهيل أستيلائهم على أرض فلسطين الأسلامية
هل كان هذا ردا على أطلاق حماس لصواريخ القسام
.
عندما ملأت العصابات الصهيونية أرض فلسطين و سفكت الدماء البريئة و روعت الأمناء
هل كان هذا ردا على أطلاق حماس لصواريخ القسام
.
عندما ضغط اليهود على العالم لأصدار قرار التقسيم العجيب الذي لم يكن له مثيل في الدنيا و لا يقبله عقل ولا منطق
هل كان هذا ردا على أطلاق حماس لصواريخ القسام
.
عندما أعتدى الصهاينه على الجيوش العربية و الشعب الفلسطيني في عام 1948
هل كان هذا ردا على أطلاق حماس لصواريخ القسام
.
عندما أعتدي اليهود على مصر عام 1956
هل كان هذا ردا على أطلاق حماس لصواريخ القسام
.
عندما أعتدى اليهود على فلسطين و مصر و سوريا و الأردن ولبنان عام 1967
هل كان هذا ردا على أطلاق حماس لصواريخ القسام
.
عندما أعتدى اليهود على الشعب الفلسطيني الأعزل في أكثرمن مائة مذبحه من 1937 و حتى 2008
هل كان هذا ردا على أطلاق حماس لصواريخ القسام
.
عندما أعتدى اليهود عل الشعب اللبناني المسالم
هل كان هذا ردا على أطلاق حماس لصواريخ القسام
.
عندما أعتدى اليهود على المدارس و المصانع المصرية في بحر البقر
هل كان هذا ردا على أطلاق حماس لصواريخ القسام
.
عندما يقتل اليهود الجنود المصريين كل يوم على الحدود المصرية
هل كان هذا ردا على أطلاق حماس لصواريخ القسام
.
هل كان هذا ردا على أطلاق حماس لصواريخ القسام
.
أيها الناس أن اليهود لا عهد لهم و لا حدود لأجرامهم أنهم يقتلون و يبيدون
بدون أسباب ببساطة لأنهم دولة قامت على باطل و دولة قامت على أغتصاب حقوق الغير
و كلنا نعلم بمخطط أسرائيل الكبرى
من الفرات في العراق الى النيل في مصر
و لن يتوقف اليهود عن أعتدائتهم أبدا
.
و على الجانب الأخر هل أخرج اليهود من مصر
الا الحرب و المقاومة
.
و هل أخرج اليهود من جنوب لبنان
الا الحرب و المقاومة
.
و هل أخرج اليهود من غزة و جعلهم يفككون مستوطناتهم و يعلنون فك الأرتباط مع غزة
الا الحرب و المقاومة
.
أيها الناس من أي شيء تخافون
الأرض منهوبة فعلا
و الأعراض مستباحة فعلا
و القتل ليل نهار فعلا
و لا أمل في غد أفضل فعلا
فلتجربوا المقاومة فلا يوجد ما نخسره أكثر مما خسرناه
و من يموت منا فهو شهيد
و من يجرح أو يأسر منا فهو في سبيل الله
و الجبن والله لا يطيل الأعمار أو يزيد الأرزاق
و الله تعالى أمرنا بالمقاومة و الجهاد ووعدنا بالنصر أو الشهادة
فلا تلقوا باللائمة على المجاهدين بدلا من أن تناصروهم
ناصروهم بأموالكم و بدعمكم المعنوي
لا يتصور أحدكم مقدار فرح الشعب الفلسطيني بلفتة صغيرة فعلها الاعب الأنسان أبو تريكة
شاركوهم بدعائكم
.
ولكن أرجوكم لا تقتلوهم بأحباطكم أو جبنكم
No comments:
Post a Comment