Wednesday, March 5, 2008

برضه حنكسب ان شاء الله

القبض على أحد مرشحى الإخوان فى إنتخابات المحليات من داخل قسم شرطة رمل أول بالإسكندرية
.
مديرية الأمن ترفض تسليم أي فيش خاص بالمحليات لتفويت الفرصة على مرشحي الأخوان
.
الأمن يلقي القبض على عشرة من مرشحي الأخوان في المحليات
.
المرشحين المقبوض عليهم يصرون على خوض الأنتخابات من محبسهم
.
حملة من الأعتقالات في جميع المحافظات على خلفية المحليات
.
قوات الأمن تمنع مرشحى الإخوان من تسليم أوراق الترشيح
.
النيابة تمتنع عن تسلم بلاغات مرشحى الإخوان


الصورة قاتمة جدا

بل قل ان شأت أنه لا أمل في الفوز نهائيا

بل قل أنه لا أمل في الترشيح من الأصل

بل قل

بل قل

بل قل


و لكن قبل أن تقول دعني أقول لك

ما حدث في أنتخابات الأعادة للمرحلة الثانية

مجلس الشعب

2005


في ذلك اليوم
و في دائرة غربال بالأسكندرية
و بين مرشح الأخوان أسامة جادو و مرشح الحزب الوطني
و من أمام لجنة المعهد النوبي
شاهدت لك بعيني

بدأ اليوم من الساعه السابعه صباحا قبل فتح اللجان للتصويت
كنا هناك و قبل أن يبدأ التصويت بساعه كاملة حضر ميكروباص
توقف أمام باب اللجنة
نزل منه المخبرون
أقتادوا جميع الأخوة الذين كانوا يحملون دعاية الأخوان الي داخل الميكروباص
و أقتادوهم الى معسكر الأمن المركزي بمرغم

في الساعه الثامنه
حضرت قوات الأمن المركزي و ضباط مباحث أمن الدولة
سدوا الشارع من أوله و من أخره
و لم يسمحوا لأي أحد بالدخول
حتى الساكنين بالشارع لم يسمح لهم بدخوله


الساعه الحادية عشرة
القاضي ينظر من شباك اللجنة فيأمر قوات الأمن بالسماح للناس بالدخول
و يرفض رجال الأمن
فيذهب القاضي للشباك الخلفي للجنه حيث تجمهر أهالي الدائرة
فيأمرهم بالقفظ من فوق سور اللجنة للأدلاء بأصواتهم


بعض عربات النقل رفعت شعار الحزب الوطني
و أخذت تجوب الحي بالميكروفونات و تقول
لا لن نكون عراق أخرى
لا لن نكون أفغانستان أخرى
لا لن نكون فلسطين أخرى
أرفعوا أيديكم عن هذا البلد
أرحموا هذا البلد
و أستمرت هذه العربات حتى نهاية اليوم الأنتخابي
لتخوف الناس و بالأخص الأقباط الذين يشكلون نسبة كبيرة جدا من أبناء الدائرة
من أي أحتمال لفوز الأخوان المسلمين


و بعيد عن اللجان بعشرات الأمتار
نصبت شوادر لمرشح الحزب الوطني
يجمع فيها أنصاره
الذين كان يدفع لهم 20 أو 50 جنيه للصوت
و كان يجمعهم داخل السرادق
و ينقلهم من داخل السرادق الي اللجان
فيفتح لهم الأمن المركزي الشارع فيدخلوابالعربات حتى أمام باب اللجنة
فيصوتوا و يخرجوا فيركبوا السيارات و يعودوا أدراجهم


و في هذه الأثناء كان مرشح الأخوان يحاول أن يتفاهم مع ضابط أمن الدولة
فقال له الضابط : اللجان مش حتتفتح و تبقوا تخلوا ربنا ينزل يحطلكوا أصوات في الصناديق
أستمرالوضع هكذا حتى نهاية اليوم لم تفتح اللجان
و لم يدخل أنصار الأخوان
و لم يوزع الأخوان دعايتهم


و تم نقل الصناديق وسط تكتم شديد و منع أي شخص يريد أن يتابع عملية نقلها
الي مقر لجنة الفرز
بمدرسة شدوان بشارع المنشاة
و أمام اللجنة و قفت وسط حشد من أخواني
و تذكرت أول اليوم و أعتقال جميع زملائي
و كيف أن اللجان كانت مغلقة
و حديث أحد الضباط معي أنه مفيش فايدة و روح أحسن ما يتقبض عليك زي صحابك
و النتيجه محسومة يابني و كفاية أننا سمحنا لكم بالمقاعد التي فزتم بيها بلاش لعب عيال
ووقف الأخوة ينشدون أمام مقر لجنه الفرز التي كان من المتوقع ألا يتم أعلان النتيجة قبل الساعه الواحدة أو الثانية صباحا


و كان قد بلغ مني الجهد مبلغه و أيقنت أنه باقي على الأقل 5 ساعات على أعلان فوز مرشح الحزب الوطني
فتوجهت لصيدلية زميل لي في الشارع نفسه لدخول الحمام
و بمجرد خروجي من باب الصيدلية
وجدت الشارع يرتج

الله أكبر و لله الحمد

الله أكبر و لله الحمد

لا اله الا الله وحده

صدق وعده و نصر عبده

و أعز جنده و هزم الأحزاب وحده

لا اله الا الله


أتدرون ما هذا
فاز مرشح الأخوان المسلمون
و خرجت مسيرة التهنئة بالألاف تجوب الشوارع
في فرحة من الأخوان لأن الله نصرهم رغم كل ما فعله رجال الأمن
و فرحة من الناس لأنتصار الأرادة الشعبية و خسارة مرشح الحكومة الذي كان يريد الأمن فرضه عليهم
حتى الأقباط كانوا يقذفون المسيرة و المرشح الفائز بعناقيد العنب رمز الأستاذ أسامة جادو من شرفات منازلهم
و أثناء المسيرة فوجئت برجل بجواري يوحي منظره هو و سيجارته أنه ليس من الأخوان
ينزل الى الأرض و يخلع حذائه و يلوح به لصوره كبيرة على الحائط لمرشح الحزب الوطني و هو يصيح أهه يا أبن التيت أخذنا فلوسك حششنا بيها و أنتخبنا الناس المحترمة ياولاد التيت

فحتى الرجل البلطجي قادر على التفريق بين الصالح و الطالح


و أنتهى اليوم بفوز الأخوان

رغم الأعتقالات

و غلق اللجان

و شراء الأصوات

وتحدي الشعب

ووصول جبروت بعض رجال الأمن أنهم يتحدوا الله عز و جل


و بعد أيام تم الأفراج عن أخواني المعتقلين
و نحن واقفون في أشارة مرورية
ننظر للسيارة التي بجوارنا فنجد الضابط الذي كان يقول لي يوم الأنتخابات مفيش فايدة روح أحسن ما يتقبض عليك زي زمايلك النتيجة محسومة يابني بلاش لعب عيال
فأشرت له و قلت أهم صحابي خرجوا و فزنا كمان
فنظر لي متعجبا و لم يتذكرني وأشاح بوجهه و أنصرف


أخواني كونوا واثقين من نصر الله لكم مهما لاح في الأفق أنه لا يوجد أمل

فأن نصر الله قريب


وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

2 comments:

احمد الحداد said...

السلام عليكم

انما النصر مع الصبر

وان بعد العسر يسرا ان بعد العسر يسرا

abonazzara said...

الله عليك وعلى كلامك وعلى حكاياتك
مرهم على الجروح
جزاك الله خيرا
--------------------------
يا غارة الله لا تبقي ولا تذري
من الأعادي لنا عين ولا أثر
يا غارة الله شدي القوس والوتر
وأرم الأعادي لنا بالنار والشرر
يا غارة الله غيثينا فإن لنا
ظناً جميلا بأخذ الثأر من الأثر
يا غارة الله خذيهم في منازلهم
أخذاً عزيزاً بأيدي البطش والبتر
يا غارة الله صبي فوقهم نقما
من السماء بليل حالك الغدر
--------------------------