Wednesday, September 23, 2009

عمل المفسدين


و خسر فاروق حسني وزير الثقافة الأثري المحبب للسلطة معركته هو و الحكومة المصرية كافة في الفوز بمنصب أمين عام منظمة اليونسكو

.

الشعب المصري تساوت عنده مشاعر الحزن و السرور بل و قل التشفي

.

الحزن على ضياع المنصب من المصريين و لكن المصريين تعودوا على فقدان كل شيء من أول صفر المونديال و حتى دورنا الصوري القديم كدولة رائدة للعالم العربي

بل قل إنه نحس من فقدان كل المناصب و الأدوار الرياضية و السياسية و الاأقتصادية و العلمية و الثقافية و أي أدوار تخطر على بالك أيها القارئ العزيز

.

و لكن لماذا الفرح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

فرح الشعب من ضياع المنصب من واحد من الشعب !!!!!ــ

.

و في رأيي ذلك عائد لعدة أسباب

أ- كره الشعب لشخصية وزير الثقافة المصري و الذي لا يملك أي رصيد لدى الناس بالرغم من أنه أطول الوزراء مكوثا في السلطة
.
.ب-تصريحات الوزير المعادية للإسلام و المسلمين مثل أن الحجاب "عودة للوراء"، ووصفه لـ (سنّة دخول الخلاء بالقدم اليسرى)بالخزعبلات، ومطالبته بإقرار الديانات الأرضية
.
ج- مغازلة إسرائيل ليل نهار، بالرغم من إعلان مثقفي مصر رفض التطبيع الثقافي معها


و قد أعلنها صريحة السفير الإسرائيلي في مصر "شالوم كوهين" عن رأيه في ترشيح فاروق حسني للمنصب فأجاب قائلا: "لو كان فاروق حسني يريد اليونسكو، ويريد الخروج من المحلية للعالمية فعليه أن يقف أمام نصب ضحايا الهولوكوست ويبكي بحرقة

قالها كوهين و مشى على أثارها فاروق حسني

.

يومها قال فاروق حسني: إنه لم يدرك الأبعاد الدولية للمنصب، وإنه إذا خسر المنصب بسبب وقوف إسرائيل ضده فهذا شرف له، وبعدها بفترة بسيطة أجرى حوارا مطولا مع صحيفة إسرائيلية "يديعوت أحرونوت" قال فيه إنه مستعد للسفر إلى تل أبيب لو اقتضى الأمر لإقناع إسرائيل به، كما نفى التصريحات التي نشرتها وسائل الإعلام المصرية عن استعداده «لإحراق» كتب إسرائيلية، مشيرا إلى أن كلامه أمام البرلمان المصري قد تم تحريفه!.

.

وهو ما أكده الروائي المصري جمال الغيطاني بقوله: "فاروق حسني ظل لسنوات يعلن أنه ضد التطبيع، ثم نفاجأ بحديث طويل مع صحيفة إسرائيلية، ولكن إذا لم يكن هذا تطبيعا كاملا، فماذا يكون التطبيع إذن؟!".

.

كما أعرب مؤخرا عن تأييده لترجمة الأعمال الفكرية للأدباء والمفكرين الإسرائيليين.
.
كما منح جائزة الدولة للكلب الملقن بالقمني ( الذي وصف الشريعة الأسلامية بأنها طبقية و عنصرية و الذي وصف الفتوحات الإسلامية بأنها توسع في أرض الغير واستحلال نسائهم وأطفالهم
.
حسام نصار، والمنسق لحملة اليونسكو،
أكد

أن الحديث عن نية فاروق حسني لزيارة إسرائيل مرهون بأن يكون الجو العام مناسبا ويسمح بذلك، فوزير الثقافة ليس لديه أي مشكلة في التعامل مع إسرائيل كدولة (معترف بها)، لكنه لا يتعامل معها الآن انصياعا لرغبة المثقفين المصريين، الذين يرفضون التطبيع الثقافي، وسوف يتغير موقفه حال توليه مدير عام اليونسكو؛ حيث سيحمل ثقافة تعايش وتصالح بين الدول والحضارات.
وفيما يخص اختلاف الرؤى في بعض القضايا مثل عروبة القدس وتهويدها، أوضح نصار أنه علينا الاعتراف بأن هذا الأمر محل خلاف بين دول العالم كلها، ومنصبه في اليونسكو سيضعه أمام خيارين لإرضاء الجميع إما "تدويل القدس، أو تقسيمها لقدس شرقية وأخرى غربية

.

وامتنع عن الإجابة عن موقف الوزير حالة فوزه من الحفريات الإسرائيلية، التي تهدد المسجد الأقصى، مكتفيا بالقول: "بس هو يوصل اليونسكو وربنا يبقى يحلها من عنده"!

.

أما بالنسبة للحكومة المصرية و مجهوداتها لتقليده المنصب فقد كانت

الموافقة الحكومة المصرية على إنشاء معبد يهودي بمنحة من "اليونسكو" سيتم وضع حجر أساسه ما بين أغسطس وأكتوبر القادم في منطقة القاهرة الفاطمية بحي الجمالية؛ وذلك كخطوة ثانية بعد السماح بترميم الآثار اليهودية في مصر، وأهمها معبد "أبواب السماء" في شارع عدلي بوسط القاهرة

.

هذه بعض توقعاتي لفرحة الشعب المصري بخسارة فاروق حسني للمنصب و لا أجد ما أختم به إلا أن أقول أن الله لا يحارب و تلخيصا للسنة الماضية و كل مجهودات فاروق حسني و الحكومة للفوز بالمنصب أذكرهم باية في كتاب الله تلخص كل سعيهم

.

.

"إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ" (الأنفال: من الآية36).

.

"إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ" (يونس: من الآية81).

Monday, September 14, 2009

حصانة الخنازير

أزمة بين الطب البيطري ودير السريان بسبب 224 خنزيرًا

حيث رفض القائمون على الدير تسليم الخنازير لتنفيذ قرار الذبح تفاديًّا لانتشار فيروس إنفلونزا الخنازير في محافظة البحيرة

وقام مدير مديرية الطب البيطري بالبحيرة بالتفاوض مع رجال الدير، إلا أنهم أبدوا رفضهم التام للذبح، معترضين على القرار الجمهوري الصادر بذبح الخنازير، مؤكدين أن هذا القرار عشوائي ولن يستطيع أحد أن يدخل الدير ويتعرض للخنازير الموجودة به

.يذكر أن دير السريان رفض دخول أطباء هيئة الخدمات البيطرية لأخذ عينات من الخنازير وفحصها

وأكد الدكتور محمود فريد في بيان صادر عن مديرية الطب البيطري بالبحيرة أن المفاوضات لا زالت جارية، وأنه ينتظر قرارًا سياديًّا بشأن الخنازير الموجودة بالدير،

و من مصادر بمديرية الطب البيطري أن المديرية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية في محافظة البحيرة قد قاموا بوضع خدمات سرية على الدير؛

لمنع خروج أو دخول أي من الخنازير خشية تهريبها


*****************************************

الخبر عادي


الكنيسة تمنع دخول السلطات المصرية برغم أن السبب مهم جدا و أمن دولة و أمن مواطنين و وباء عالمي و لكن بما أن الكنيسة رأت بعد دخول السلطات ( تنزل كلمة السلطات المرة دي و لكن المرة الجاية مفيش حنفي)ــ


السلطات تلجأ للتفاوض و الطبطبة و المطاتية


الكنيسة بتقول على قرار رئيس الحمهورية عشوائي !!!!!!!ـ


و بتقول أنه لن يستطيع أحد أن يدخل الدير و يتعرض للخنازير !!!!ــ


الأمن أقصاه وضع مراقبة للكنيسة لمنع تهريب الخنازير (أوعى من شدة القرار)ــ


كل هذا في الوقت الذي تلغي فيه الدولة الحج و العمرة إلا بشروط خوفا من الخنازير و تقتحم المساجد لأعتقال المعتكفين بها لله


أسد علي و في الحروب نعامة…… ربداء تجفل من صفير الصافر,
هلا برزت إلى غزالة في الوغى….. بل كان قلبك في جناحي طائر

Wednesday, April 1, 2009

لماذا بلا وطن ؟ - الدكتور توكل مسعود





خلق الله النفوس أحراراً، وأودعها عزةً وكرامة ، وتلك وديعة الله في الإنسان -كل الإنسان- وأمانة الخالق في المخلوق -كل مخلوق-ومن ثم أصبح ابن آدم مؤتمناً على نفسه أن يصونها فلا يبددها وأن يحفظها فلا يضيعها ، فلا تستعبد لمخلوق ولا تستذل لمعصية حتى تُرد إلى صاحبها
حرة كما خلقها
عزيزة كما أبدعها
كريمة كما أنشأها
إن حريتك هي سر قوتكعدا كلب الصيد خلف أرنب فرَهِقَ ولم يدركه فلقيه من غد فقال: كيف كان ذلك منك ؟! فرد الأرنب : إنك كنت تعدو لحساب صاحبك أما أنا فكنت أعدو لحساب نفسي . وذكروا أن عنترة لما قال له أبوه : قم عنترة فًكِرْ .فرد عنترة : إن العبد لا يحسن الكرًّ والفرّ . فقال أبوه : كِرّ عنترة ... وأنت حر .فقام عنترة فَكَرّ حتى انتزع النصر . وكان جيفارا يقول : "حيث لا حرية فثَمّ وطني" أي أنه يؤثر أن يناضل مع المحرومين من الحرية على أن ينعم مع الرافلين في نعيمها
إذا قيل هذا منهل قلت قد أرى ولكن نفس الحر تحتمل الظما ومن هنا كانت مدونتي "
بلا وطن"... الوطن من أشرف القيود التي يتقيد بها الإنسان ، ولكن إذا حال الوطن بين المرء وحريته فليرحل إلى غيره .. وهكذا حتى يصير " بلا وطن " . "....ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها .... " (سورة النساء ، الآية 75) .ثم إن الجهاد إلى حد القتال وبذل النفس والنفيس خير من القعود في وطن منته القيود وعطاؤه الأسر " ... وتلك نعمة تمنها عليّ أن عبدت بني إسرائيل " (سورة الشعراء ، الآية 22 )والناظر إلى قصص الأنبياء وحياة المجاهدين والعلماء والفاتحين يجدهم بلا وطن
. : . الحرية قبل الدين . : .
نعم .. لأنه لا دين بغير حرية..ولا عقيدة بغير اختيار " لا إكراه في الدين ... " (سورة البقرة ، الآية 256) ، وكل من اختار فكرا ً أو دينا ً أو معتقدا ً تحت الضغط فلا عبرة باختياره ولا قيمة لمعتقده حتى يكون حرا ً إلى درجة أن ينشرح صدره باختياره وأن يسعد بقراره " من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح للكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم " (سورة النحل ، الآية 106)
*****

هذا ما كتبه أستذنا الفاضل الدكتور توكل مسعود عن سبب تسميته مدونته القيمة باسم بلا وطن أسأل الله أن يرده الى دعوته وإلى أهله والى جميع أحبابه وتلامذته سالما غانما ، وأن يفك أسره وأن يجزل له الثواب وأن يثبته في محنته وأن يربط على قلبه وقلوب إخوانه أجمعين اللهم آمين



Sunday, December 7, 2008

عيد سعيد جدا


يأتي عيد الأضحى هذا العام وسط أحزان لا حصر لها
بداية من حال مصر التي باتت كل يوم تتحول من سيء إلى أسوء من قمع للحريات و مصادرة الحقوق و الظلم الذي بات لا يطيقه أحد رضي بالله ربا و باإسلام دينا و بسيدنا محمد نبيا و رسولا

و حصار ظالم لغزة تواطئ فيه المسلمون قبل اليهود منعوا الغذاء و الدواء و الكساء


و حتى الحج



تصور شعب يهرب أضاحي العيد داخل أنفاق





و نجم العيد الشيخ طنطاوي




الشيخ الأصغر الذي تطاول على مشاعر المسلمين أكثر من تطاول الكفار ذلك الرجل السباب السيء الخلق عديم الحلم





أنقل لكم مقاطع من كلامه الذي سيظل في مزبلة كلام التاريخ للأبد


***********

واحد قابلنى فى السكة سلمت عليه، دى كل المسألة

**************

أنا سلمت على عدد لكن الوجه ده مش غريب علىَّ، وافرض إنى باعرفه.. دى فيها إيه؟ افرض إن أنا اللى سلمت عليه، اتهدت فلسطين؟

*******************

ليه ما هو من دولة إحنا معترفين بيها، ومن شهرين كان هنا وقاعد مع الرئيس

*************
هى إسرائيل اللى مانعة الحجاج؟ وافرض إنها عاملة الحصار وإحنا مالنا

**********

هما كدابين ولاد ستين كلب، إيه اللى رحت أنا أسلم عليه؟ إزاى أنا هروح أسلم عليه

**********

أنا لا أعرف أن هناك حصاراً على غزة، لا أعرف، هى دى شغلتى أنا كمان؟ ما تسألوا وزير الخارجية
*************
حصار إيه؟ وقرف إيه؟ حصار إيه؟ ما الحصار ده موجود من شهور

****************



و ربنا يتقبل منا و منكم وكل عام و أنتم بخير

Tuesday, September 30, 2008

و ما نقموا منهم الا ان يؤمنوا بالله العزيز الحميد





منذ مئات السنين كان يوجد سلطان جائر محصن بالسحرة و الجنود الغلاظ الشداد أراد أن يعبده شعبه من دون الله فلما قامت دعوة التوحيد على يد غلام تربى على يد راهب ناسك علمه أن الله واحد لا شريك له و علمه أن ما شاء الله كان و ما لم يشأ لم يكن و علمه أن مقادير الكون بيد الله و أن ما أصابه لم يكن ليخطئه و أن ما أخطئه لم يكن ليصيبه و أن نفسا لن تموت حتى تستوفي رزقها و أجلها و أن النصر مع الصبر و أن للحق شهداء.

صدع الغلام بدعوة الحق فحورب و حورب أتباعه و لا لشيء إلا لعبادتهم الله من دون الملك الأحمق

و قتل الملك الغلام بعد محاولات عديدة لم تفلح لأن الأمر ليس بيده و لكنه بيد الله الواحد القهار.ـ

قتله بالطريقة التي دله عليها الغلام حين قال (إنك لست بقاتلي حتى تجمع الناس في صعيد واحد ثم تأخذ سهما من كنانتي ثم تقول بسم الله رب الغلام فترميني بالسهم ) ففعلها الملك الأحمق بكل غباء و تكبر و تحذلق و غرور لم يسبقه فيه إلا غباء فرعون حين عبر اليم بجيشه وراء موسى و قومه ظانا منه أن أنه ناجي مثل موسى.ـ

المهم رمى الملك الأحمق و مات الغلام و أمن الناس و قال أحد وزراء الملك النابهين الذين لم ينفعهم نباهتهم (أرئيت هذا و الله ما كنت تحظر لقد أمن الناس برب الغلام )ـ

و وقع الملك الأحمق في حيرة ماذا يفعل و قد أمن أغلب الشعب بالله الواحد و رفضوا عبادته فما كان منه إلا أنه أمر بالأخاديد فحفرت و أضرمت فيها النيران و أمر جنوده الأغبياء الذين رأوا بأعينهم أن الملك لا حول له و لا قوة في قتل الغلام و أن الله موجود وقادر و أن الملك غبي و عاجز و برغم ذلك ينفذون أوامره مهما تكن فأمرهم الملك بألقاء كل من يشهد أن ربه هوالله رب الغلام و ليس الملك الأحمق.ـ



و ألقي في النار كل من أمن أن الله هو وحده المستحق للعبادة بغير ذنب منهم إلا أنهم أمنوا بالله و كفروا بالأحمق



و جاء بعد ذلك القرأن الكريم يقص القصص لقوم يعقلون مخلدا قصة الغلام و الأحمق و الشعب الذي ضحى من أجل إيمانه و في سبيل حماية عقيدته



{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ(1)وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ(2)وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ(3)قُتِلَ أَصْحَابُ الأُخْدُودِ(4)النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ(5)إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ(6)وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ(7)وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ(8)الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ(9)}.


و تتكرر القصة في زماننا مرات و مرات و كل ملك أو رئيس أحمق يراد أن تطاع أوامره من دون الله و إن خالف مراده مراد الله أمر بتنفيذ مراده.ـ


و من خالفه و أراد أن يعارضه في مراده و يطيع مراد الله فالأخدود في إنتظاره و السجن و الضرب و السحل من مصيره



حكايتي اليوم مكررة

مدرسة إسلامية فخر للتعليم المصري أحدث التجهيزات و المعامل و الأجهزة و المدرسين لذين يربون قبل أن يعلمون يغرسون القيم و الدين و حب العلم و إحترام الكبير في زمن قل من يغرس فيه هذه المباديء

و كعاده كل الفراعين يصدر الأمر بالهدم لا لسبب غير(و ما نقموا منهم الا ان يؤمنوا بالله العزيز الحميد

وتبنى المدرسة مرة أخرى و تتجدد الروح فيها فيصدر الأمر بالإغلاق لا لسبب إلا ( و ما نقموا منهم الا ان يؤمنوا بالله العزيز الحميد



يعترض أولياء الأمور فيأمر الفرعون الطاغية بحفر الأخاديد و إلقاء فيها كل من تسول له نفسه الإعتراض على أمر الملك الأحمق المخالف لكل عرف و دين و حق في الحياة



و حصيلة الأخدود هذه المرة ولي أمر مهندس بشركة بترول أب لخمسة أبناء أصبح قعيد بعد أن ضرب و تكسرت فقرات عنقه.ـ



و عدد من المعتقلين

أحدهم محمد داود الشاب المتدين , القارئ للقرأن , الذي يؤم الناس في صلاة التراويح و التهجد , المتفوق في دراسته للهندسة بالجامعه الألمانية , الهاوي للصحافة و التصوير , والمراسل لموقع الجزيرة توك , والمدون الذي لم يتجاوز عمره عشرون عاما و برغم صغر سنه خرج حاملا كاميرته ليصور الأحداث حول المدرسة و يصور أولياء الأمور و معاناتهم ورجال الشرطة المصرية الذين أصبحوا نسخا من جنود الملك في قصة أصحاب الأخدود يعرفون الحق و يحرقونه في نفس الوقت

و لكن كيف له أن يخرج و يخالف مراد الملك يجب أن يكون مصيره الأخدود و في لمح البصر تم القبض عليه و أقتياده لجهه غير معلومة ثم تأمر النيابة بالإفراج عنه ثم أمر إعتقال ثم بعد عشرة أيام يعرف أهله لأول مرة مكانه إنه في معتقل وادي النطرون



لا لسبب ألا أن مراده المشروع من قبل الله , مخالف لمراد الملك

محمد معتقل من يوم 23 رمضان و ها هو يستقبل العيد المبارك بملابس الحبس الإحتياطي البيضاءيرقد و زملائه خلف القضبان بأمر النظام وبغير سبب إلا ( و ما نقموا منهم الا ان يؤمنوا بالله العزيز الحميد)ـ



أخي محمد أصبر و أحتسب و أعلم أن الله مع الصابرين و قد سبقك للحبس سيدنا يوسف فما وهن

أنا أعلم صغر سنك لكنك رجل بألف رجل
ليت كل شاب في بلادي يكون مثلك لا ترهبه جحافل الباطل الزائل و لا يخشى فى الحق لومة لائم


محمد هذا أول عيد نقضيه بدونك و لكن هذا مراد الله و سننه في الكون أن تقدم تتضحيات في الدنيا لتنال الجنان في الأخرة

محمد لو عقل حابسوك ما يفعلون لكانوا أسبق الناس لأسرضائك و لكنني أقسم بالله أنهم كالأنعام بل هم أضل

و قد قال الله تعالى في أمثالهم

ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل..أولئك هم الغافلون


محمد قلوبنا معك....................................................


***********تكملة**********


في أول أيام عيد الفطر المبارك يوم الجائزة و بعد صلاه العيد مباشرة أنطلقت الى معتقل وادي النطرون

و بعد سير مسافة على الأقدام و التفتيش الذاتي دخلت معتقل وادي النطرون



و وجدت هناك أسر كثيرة قد سبقتني كأنهم باتوا أمام أبواب السجن

الأبتسامة تعلوا وجوه جميع الأخوة و جميع الأسر التي جائت للزيارة

سألت عن سبب أعتقال بعضهم

خمس أخوة متهمين بسرقة مصحف من مسجد

أثنان بالتعدي على إمام مسجد

و محمد و حسام الوكيل الصفحي بالدستور لأتهامهم بالتصوير
.

أه والله دي تهم أغلب معتقلي الأخوان في معتقل وادي النطرون

المهم وجدت نفسي أمام محمد لأول مرة بعد القبض عليه و وجدته بطوله الفارع و عيناه اللتين تنطقان بالذكاء يجلس بين أسرته و الأبتسامة المطمئنة لا تفارق وجهه صابرا محتسبا بل قل إن شئت فرحا ممتنا كحال كل الأخوة الأخرين جلست معه و أستمعت إليه و تفقدت أحواله و أحوال إخوانه

و بدأت الأسر في جو يشبه أجواء المتنزهات تتناول طعام اللإفطار مع أقاربهم الذين يقبعون خلف الأسوار لا لشئ إلا( وما نقموا منهم إلا أن يأمنوا بالله العزيز الحميد)ـ

المهم محمد في أحسن حال و سيظل بأذن ربه في أحسن حال و سيخرج للنور إنشاء الله فلا نامت أعين الجبناء

و حسبنا الله و نعم الوكيل نعم المولى و نعم النصير

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ( إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (٤) وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (٥) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ (٦) صدق الله العظيم

Friday, August 22, 2008

أنفاق العزة

في يوم الجمعه صباحا جلست في عملي أتصفح الجرائد

و قرأت خبر كثيرا ما قرأته و لكنه كان وقعه في نفسي غير كل مرة

الخبر يقول

"ـ"التحفظ على نصف طن متفجرات بعد ضبطها في مخبأ حدودي مع غزة


الخبر عادي جدا و مكرر جدا جدا


و لكنني لسبب لا أعرفه وجدت نفسي أتخيل موقفي لو كنت أحد أطراف الموضوع المباشرين


تخيلت نفسي فلسطيني من حماس

أخترت حب الشهادة و الموت بعزة في سبيل الله و أقطتعت من قوتي أنا و أولادي لأشتري به هذه التفجرات و أدفع مبالغ طائلة لأنقلها عبر الحدود و أجهز بها حزام ناسف أفجر به نفسي في وجه اليهود الغاصبين للأرض و الكرامة و أدافع وحدي عن الأرض المطالب كل المسلمين بالموت من أجلها

فأجد أخواني المسلمين و جيراني المصريين يقفون ضدي و ضد مراد الله في الجهاد و المقاومة

يالها من حسرة أن تكون الخيانة من أقرب الأقربين

وأجد نفسي قائلا لباقي أخواني المجاهدين

أسف أخواني العملية الإستشهادية لن تتم لتعذر وصول المتفجرات


و تخيلت نفسي مصدر للشرطة

علمت بوجود المتفجرات فذهبت و أبلغت بها الضباط و كل أملي أن أفوز برضاهم و أن يتغاضوا عن أفعالي و أكون عندهم من المقربين

و عند قرائتي للخبر سأشعر بالفرحة فأنا من أبلغت بوجود المتفجرات و عثرت عليها الشرطة

أنا البطل أنا المقدام أنا والي عكة أنا من سيكون مصيري مزبلة التاريخ أنا من سيلعنني أجيال و أجيال من أبناء المسلمين


تخيلت نفسي ضابطا من المنفذين لعملية الضبط

ملتزما أعرف الحق من الباطل و لكنني ضعيف أمام نفسي

أعرف عظم قدر الفسطينيين و عظم قدر الجهاد و أجر المجاهد و الشهيد أعرف معنى الوطن السليب و اليهودي العميل

ولكنني لم أبلغ درجة من الإيمان بالله أن أقول لا و فضلت أن أكون عبد المأمور بدلا من أن أكون عبدا خالصا لله

أقرأ كل مرة الخبر مجددا في الجريدة فأقول لنفسي ليت المصدر لم يبلغني ليته كان قد أبلغني سرا فكنت أقول له لا تقل لأحد و كتمت سر المتفجرات بدلا من مصادرتها و كانت تصل لمستحقيها الذين يحسنون استغلالها

يا ليتني كنت أعمل أي عمل أخر محامي أو مهندس حتى لا أكون أنا السبب في أحباط الخير


تخيلت نفسي ضابط منفذ لعملية الضبط

لا أعرف من الدنيا غير أوامر رؤسائي و المعلومات الواردة في جريدة الأهرام

حماس أرهابيين و اليهود أصدقاء و الفسطينيين عملاء و باعوا أرضهم لليهود ومصر يجب ان تحافظ على أمنها العام وسيادتها

أنا وطني أنا وطني أنا وطني


تخيلت نفسي جندي من المنفذين لعملية الضبط

جدي لأمي فلسطيني كان يحكي لي و أنا صغير عن بطولات الفلسطينيين و الأخوان في مواجهة الأحتلال و يغرز في نفسي أن أكون مجاهدا أدافع عن الأرض و العرض و لكني منذ تم تجنيدي لم أحارب يهودي واحد فكل ما أقوم به تارة أحبط محاولات أخوالي في نقل السلاح ليدافعوا عن أنفسهم و تارة أقف حراسة في الشارع لمرور موكب كبار زعماء اليهود عند أستضافتهم من قبل الأخ الصديق الرئيس و تارة أقف حراسة على متاريس سدت بها الشوارع لحماية سفارة اليهود و في بعض الأحيان يستعينوا بي في محاصرة منزل رجل مشلول رباعيا من الأخوان المسلمين للقبض عليه بتهمة جمع التبرعات للفلسطينيين

لعنة الله على التجنيد عموما تبقى شهر و نصف على أنتهاء فترة تجنيدي و بعده أستغفر الله على ذنوبي و أقف أمام قبر جدي أبكي و أعاهده على الجهاد و عدم نصرة الاعداء مرة أخرى و لكن هل سيسامحني جدي


تخيلت نفسي مجموعة من المجندين المنفذين للعملية

لا نعرف شيئا مما يدور حولنا الضابط يقول و نحن ننفذ لا نعلم طبيعة المهمة حلال أو حرام لا يهم فبعضنا يصلى ولا يعلم لماذا يصلى و بعضنا لا يعلم حتى كيفية الطهارة و لم يصادف من يحفظه سورة الفاتحة


تخيلت نفسي رجل من عامة شعب غزة

أتمتم بيني و بين نفسي : المصريون لا يرحموا ولا يسيبوا رحمة ربنا تنزل بدلا من مساعدتنا بالمال و السلاح والغذاء والدواء و التغطية السياسية أو حتى يداووا جرحانا أو حتى يسمحوا بمرور قوافل الإغاثة التي تصلنا من أماكن أخرى

نجدهم يتعقبوا المواد الأساسية لمواجهة المحتل و يصادرونها

و أرفع يدي الى السماء و أقول اللهم من نصرنا و الإسلام و المسلمين فأنصره

و من خذلنا و خذل الإسلام و المسلمين فخذه


و تخيلت نفسي رجل من عامة شعب مصر

يئست من حال البلد و الأمة و لا أملك من قراري شيء لم أختار رئيسي ولا وريثه و لا عضو مجلس الشعب عن دائرتي ولا عضو المجلس المحلي لو حدث لي مكروه أخاف أن أذهب لقسم الشرطة محدش عارف ممكن يخرج منه على قثدميه ولا محمول على الأعناق . عذرا أهل غزة عذرا أهل العزة لا أملك من أمري شيئا حتى أملك لكم نفع أو ضر



تخيلات وتخيلات و تخيلات كثيرة عصفت بذهني هذا الصباح

أيقظتها داخلي صور أنفاق العزة الموصلة لغزة

و أيادي الخسة الموصلة لتل أبيب

سواء بقصد أو بجهل أوبخوف أو بجبن أو بتكبير مخ أو بتخاذل


أعوذ بك ربي أن أكون من الظالمين أو من أعوانهم بقصد أو بجهل
ترى هل أخطأت في تخيلاتي ..؟؟؟.. هل ظلمت طرف من الأطراف ؟؟؟
هل تجنيت على طرف من الأطراف أو غبنت طرف حقه ؟؟؟؟

Saturday, August 2, 2008

عرائس الشمع تتحرك ؟؟؟

عرائس الشمع تتحرك في ذكرى إستشهاد سيد قطب

- إن كلماتنا تظل كعرائس الشمع فإذا ضحينا فى سبيلها دبت فيها الروح - سيدقطب

إن الدخول في الإسلام صفقة بين متبايعين.. .الله سبحانه هو المشتري والمؤمن فيها هو البائع ، فهي بيعة مع الله ، لا يبقى بعدها للمؤمن شيء في نفسه ، ولا في ماله.. لتكون كلمة الله هي
العليا ، وليكون الدين كله لله - سيد قطب -ـ
ولد سيد قطب لأسرة شريفة في مجتمع قروي (صعيدي) في يوم ـ9/10/1906م بقرية موشا بمحافظة أسيوط، وهو الابن الأول لأمه بعد أخت تكبره بثلاث سنوات وأخ من أبيه غير شقيق يكبره بجيل كامل. وكانت أمه تعامله معاملة خاصة وتزوده بالنضوج والوعي حتى يحقق لها أملها في أن يكون متعلمًا مثل أخواله
كما كان أبوه راشدًا عاقلاً وعضوًا في لجنة الحزب الوطني وعميدًا لعائلته التي كانت ظاهرة الامتياز في القرية، واتصف بالوقار وحياة القلب، يضاف إلى ذلك أنه كان دَيِّنًا في سلوكه.
ولما كتب سيد قطب إهداء عن أبيه في كتابه "مشاهد القيامة في القرآن" قال: "لقد طبعتَ فيّ وأنا طفل صغير مخافة اليوم الآخر، ولم تعظني أو تزجرني، ولكنك كنت تعيش أمامي، واليوم الآخر ذكراه في ضميرك وعلى لسانك.. وإن صورتك المطبوعة في مُخيلتي ونحن نفرغ كل مساء من طعام العشاء، فتقرأ الفاتحة وتتوجه بها إلى روح أبيك في الدار الآخرة، ونحن أطفالك الصغار نتمتم مثلك بآيات منها متفرقات قبل أن نجيد حفظها كاملات".
وعندما خرج إلى المدرسة ظهرت صفة جديدة إلى جانب الثقة بالذات من أمه والمشاعر النبيلة من أبيه وكانت الإرادة القوية، ومن شواهدها حفظه القرآن الكريم كاملاً بدافع من نفسه في سن العاشرة؛ لأنه تعود ألا يفاخره أبناء الكتاتيب بعد إشاعة بأن المدرسة لم تعد تهتم بتحفيظ القرآن.
وفي فورة الإحساس والثقة بالنفس كان لظروف النضال السياسي والاجتماعي الممهدة لثورة 1919 أثر في تشبعه بحب الوطن، كما تأثر من الثورة بالإحساس بالاستقلال وحرية الإرادة، وكانت دارهم ندوة للرأي، شارك سيد قطب فيها بقراءة جريدة الحزب الوطني، ثم انتهى به الأمر إلى كتابة الخطب والأشعار وإلقائها على الناس في المجامع والمساجد.
الاستقرار في القاهرة
ذهب سيد قطب إلى القاهرة في سن الرابعة عشرة وضمن له القدر الإقامة عند أسرة واعية وجهته إلى التعليم وهي أسرة خاله الذي يعمل بالتدريس والصحافة، وكان لدى الفتى حرص شديد على التعلم
إلا أنه في القاهرة واجه عقبات محصته تمحيصًا شديدًا جعلته يخرج من الحياة برؤية محددة قضى نحبه –فيما بعد- من أجلها.
والتحق سيد قطب أولاً بإحدى مدارس المعلمين الأولية –مدرسة عبد العزيز- ولم يكد ينتهي من الدراسة بها حتى بلغت أحوال الأسرة درجة من السوء جعلته يتحمل المسئولية قبل أوانه، وتحولت مهمته إلى إنقاذ الأسرة من الضياع بدلاً من استعادة الثروة وإعادة المجد.
واضطر إلى العمل مدرسًا ابتدائيًا حتى يستعين بمرتبه في استكمال دراسته العليا من غير رعاية من أحد اللهم إلا نفسه وموروثاته القديمة. وكان هذا التغير سببًا في الاحتكاك المباشر بالمجتمع الذي كان لا بد له من أسلوب تعامل يختلف عن أسلوب القرويين وتجربتهم.
فالمجتمع الجديد الذي عاش فيه انقلبت فيه موازين الحياة في المدينة السليمة، وبدت في القاهرة سوءات الاحتلال الأجنبي ومفاسد السياسة؛ حيث سادت عوامل التمزق الطبقي والصراع الحزبي وغدت المنفعة وما يتبعها من الرياء والنفاق والمحسوبية هي الروح التي تسري، ويصف عبد الرحمن الرافعي هذا المجتمع بأنه "مجتمع انهارت فيه الثقافة العربية أمام الثقافة الغربية التي تؤمن بالغرب حتى بلغت في بعض الأحيان حد التطرف في الإيمان بالغرب وبمبادئه إيمانًا مطلقًا". فكيف يواجهها هذا الشاب الناشئ المحافظ الطموح؟
كانت صلته بهذا المجتمع صلة تعليم، ثم أصبح الآن مشاركًا فيه، وعليه أن يختار ما بين السكون والعزلة، وبالتالي عدم إكمال تعليمه أو الحركة والنشاط، واختار سيد قطب المواجهة مع ما ينبت معها من عناصر الإصرار والتحدي وعدم الرضا بهذا الواقع المؤلم.
ارتحال فكري
واختار سيد قطب حزب الوفد ليستأنس بقيادته في المواجهة، وكان يضم وقتذاك عباس محمود العقاد وزملاءه من كتاب الوفد، وارتفعت الصلة بينه وبين العقاد إلى درجة عالية من الإعجاب لما في أسلوب العقاد من قوة التفكير ودقة التغيير والروح الجديدة الناتجة عن الاتصال بالأدب الغربي.
ثم بلغ سيد قطب نهاية الشوط وتخرج في دار العلوم 1933 وعين موظفًا –كما أمل وأملت أمه معه- غير أن مرتبه كان ستة جنيهات ولم يرجع بذلك للأسرة ما فقدته من مركز ومال؛ فهو مدرس مغمور لا يكاد يكفي مرتبه إلى جانب ما تدره عليه مقالاته الصحفية القيام بأعباء الأسرة بالكامل.
وهذه الظروف التي حرمته من نعيم أسلافه منحته موهبة أدبية إلا أن الأساتذة من الأدباء –كما يصفهم- كانوا: "لم يروا إلا أنفسهم وأشخاصهم فلم يعد لديهم وقت للمريدين والتلاميذ، ولم تكن في أرواحهم نسمة تسع المريدين والتلاميذ" كل هذا أدى إلى اضطرابه وإحساسه بالضياع إلى درجة –وصفها الأستاذ أبو الحسن الندوي في كتابه "مذكرات سائح من الشرق" انقطعت عندها كل صلة بينه وبين نشأته الأولى وتبخرت ثقافته الدينية الضئيلة وعقيدته الإسلامية" ولكن دون أن يندفع إلى الإلحاد، وكان دور العقاد حاسمًا في ذلك.
وانتقل سيد قطب إلى وزارة المعارف في مطلع الأربعينيات، ثم عمل مفتشًا بالتعليم الابتدائي في عام 1944 وبعدها عاد إلى الوزارة مرة أخرى، وفي تلك الفترة كانت خطواته في النقد الأدبي قد اتسعت وتميزت وظهر له كتابان هما: "كتب وشخصيات"، "والنقد الأدبي – أصوله ومناهجه".
وبعد ميدان النقد سلك سيد قطب مسلكًا آخر بعيدًا: بكتابه "التصوير الفني في القرآن" الذي لاقى مقابلة طيبة من الأوساط الأدبية والعلمية فكتب: "مشاهد القيامة في القرآن" ووعد بإخراج: "القصة بين التوراة والقرآن" و"النماذج الإنسانية في القرآن"، و"المنطق الوجداني في القرآن"، و"أساليب العرض الفني في القرآن"، ولكن لم يظهر منها شيء.
وأوقعته دراسة النص القرآني على غذاء روحي لنفسه التي لم تزل متطلعة إلى الروح. وهذا المجال الروحي شده إلى كتابة الدراسات القرآنية فكتب مقالاً بعنوان "العدالة الاجتماعية بمنظور إسلامي" في عام 1944.
ولما وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها زادت الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية سوءًا وفسادًا وكانت جماعة الإخوان المسلمين هي أوضح الجماعات حركة وانتشارًا حتى وصلت لمعاقل حزب الوفد كالجامعة والوظائف والريف، وأخذت تجذب بدعوتها إلى الإصلاح وقوة مرشدها الروحية المثقفين، وأخذت صلة سيد قطب بالجماعة تأخذ شكلاً ملموسًا في عام 1946 ثم ازدادت حول حرب فلسطين 1948.
وفي هذا الاتجاه ألف سيد قطب كتاب "العدالة الاجتماعية في الإسلام"، وأهداه إلى الإخوان؛ ثم سافر إلى أمريكا وعند عودته أحسنوا استقباله، فأحسن الارتباط بهم وأكد صلته حتى أصبح عضوًا في الجماعة.
الرحلة إلى أمريكا
وجد سيد قطب ضالته في الدراسات الاجتماعية والقرآنية التي اتجه إليها بعد فترة الضياع الفكري والصراع النفسي بين التيارات الثقافية الغربية، ويصف قطب هذه الحالة بأنها اعترت معظم أبناء الوطن نتيجة للغزو الأوروبي المطلق.
ولكن المرور بها مكنه من رفض النظريات الاجتماعية الغربية، بل إنه رفض أن يستمد التصور الإسلامي المتكامل عن الألوهية والكون والحياة والإنسان من ابن سينا وابن رشد والفارابي وغيرهم لأن فلسفتهم – في رأيه – ظلال للفلسفة الإغريقية.
فكان من المنتظر حين يوم 3/11/1948 في بعثة علمية من وزارة المعارف للتخصص في التربية وأصول المناهج ألا تبهره الحضارة الأمريكية المادية ووجدها خلوا من أي مذهب أو قيم جديدة، وفي مجلة الرسالة كتب سيد قطب مقالا في عام 1951 بعنوان: "أمريكا التي رأيت" يصف فيها هذا البلد بأنه: "شعب يبلغ في عالم العلم والعمل قمة النمو والارتقاء، بينما هو في عالم الشعور والسلوك بدائي لم يفارق مدارج البشرية الأولى، بل أقل من بدائي في بعض نواحي الشعور والسلوك".
المصلح والأديب
امتلك سيد قطب موهبة أدبية قامت على أساس نظري وإصرار قوي على تنميتها بالبحث الدائم والتحصيل المستمر حتى مكنته من التعبير عن ذاته وعن عقيدته يقول: "إن السر العجيب – في قوة التعبير وحيويته – ليس في بريق الكلمات وموسيقى العبارات، وإنما هو كامن في قوة الإيمان بمدلول الكلمات وما وراء المدلول، وإن في ذلك التصميم الحاسم على تحويل الكلمة المكتوبة إلى حركة حية، المعنى المفهوم إلى واقع ملموس".
وكان سيد قطب موسوعيًا يكتب في مجالات عديدة إلا أن الجانب الاجتماعي استأثر بنصيب الأسد من جملة كتاباته، وشغلته المسألة الاجتماعية حتى أصبحت في نظره واجبًا إسلاميًا تفرضه المسئولية الإسلامية والإنسانية، وهذا يفسر قلة إنتاجه في القصة التي لم يكثر فيها بسبب انشغاله بالدراسات النقدية ومن بعدها بالدراسات والبحوث الإسلامية.
وطوال مسيرته ضرب سيد قطب مثل الأديب الذي غرس فيه الطموح والاعتداد بالنفس، وتسلح بقوة الإرادة والصبر والعمل الدائب؛ كي يحقق ذاته وأمله، اتصل بالعقاد ليستفيد منه في وعي واتزان، ولم تفتنه الحضارة الغربية من إدراك ما فيها من خير وشر، بل منحته فرصة ليقارن بينها وبين حضارة الفكر الإسلامي، وجمع بينه وبين حزب الوفد حب مصر ومشاعر الوطنية، وجمع بينه وبين الإخوان المسلمين حب الشريعة وتحقيق العدالة الاجتماعية وبناء مجتمع إسلامي متكامل. واستطاع بكلمته الصادقة أن يؤثر في كثير من الرجال والشباب التفوا حوله رغم كل العقبات والأخطار التي أحاطت بهم، وأصبح من الأدباء القلائل الذين قدموا حياتهم في سبيل الدعوة التي آمنوا بها.
العودة والرحيل
عاد سيد قطب من أمريكا في 23 أغسطس 1950 ليعمل بمكتب وزير المعارف إلا أنه تم نقله أكثر من مرة حتى قدم استقالته في 18 أكتوبر 1952، ومنذ عودته تأكدت صلته بالإخوان إلى أن دُعي في أوائل عام 1953 ليشارك في تشكيل الهيئة التأسيسية للجماعة تمهيدًا لتوليه قسم الدعوة،.
وخاض مع الإخوان محنتهم التي بدأت منذ عام 1954 إلى أن أُعدم في عام 1966. وبدأت محنته باعتقاله – بعد حادث المنشية في عام 1954(اتهم الإخوان بمحاولة إغتيال الرئيس المصرى جمال عبد الناصر) – ضمن ألف شخص من الإخوان وحكم عليه بالسجن 15 سنة ذاق خلالها ألوانًا من التعذيب والتنكيل الشديدين، ومع ذلك أخرج كتيب "هذا الدين" و"المستقبل لهذا الدين"، كما أكمل تفسيره "في ظلال القرآن".
وأفرج عنه بعفو صحي في مايو 1964 وكان من كلماته، وقتذاك: أن إقامة النظام الإسلامي تستدعي جهودًا طويلة في التربية والإعداد وأنها لا تجئ عن طريق إحداث انقلاب.
وأوشكت المحنة على الانتهاء عندما قبض على أخيه محمد قطب يوم 30/7/1965 فبعث سيد قطب برسالة احتجاج إلى المباحث العامة؛ فقبض عليه هو الآخر 9/8/1965 وقدم مع كثير من الإخوان للمحاكمة، وحكم عليه وعلى 7 آخرين بالإعدام، ولم يضعف أمام الإغراءات التى كانت تنهال من الطغاة من أجل العفو عنه فى مقابل أن يمدح الثورة وقوادها فكان رده بكل ثباتٍ وعزيمة "إن السبابة التى ترتفع لهامات السماء موحدةً بالله عز وجل لتأبى أن تكتب برقية تأييدٍ لطاغية ولنظامٍ مخالفٍ لمنهج الله الذى شرعه لعباده".
أثناء محاكمة الشهيد طلب القاضى -الذى عينته الثورة- من الشهيد أن يذكر الحقيقة !! فكشف سيد قطب عن ظهره وصدره الذان تظهر عليهما آثار السياط وعصيان الحراس .. وقال للقاضى : أتريد الحقيقة ؟ .. هذه هى الحقيقة .. وبعدها أصبحت جلسات المحاكمة الهزلية مثار السخرية بين الجمهور وعندما سيق الأستاذ سيد قطب إلى المشنقة .. كان يبتسم ابتسامةً عريضة نقلتها كاميرات وكالات الأنباء الأجنبية حتى أن الضابط المكلف بتنفيذ الحكم سأله .. من هو الشهيد ؟! فرد عليه سيد قطب بثباتٍ وعزيمة .. "هو من شهد أن شرع الله أغلى من حياته" .
. وقبل أن ينفذ الحكم .. جاءوه برجلٍ معمَّم من الأزاهرة المغمورين .. فقال له "قل لاإله إلا الله " ..
فردّ عليه الشهيد ردَّه الراسخ : "وهل جئت هنا إلا من أجلها" !! وتم تنفيذ حكم الإعدام فى سيد قطب صاحب الظلال .. ونفذ فيه الحكم في فجر الإثنين 13 جمادى الأولى 1386 هـ الموافق 29 أغسطس 1966.
من أشعاره


أخي أنت حرٌ وراء السدود ..

أخي أنت حرٌ بتلك القيود

إذا كنت بالله مستعصما ..

فماذا يضيرك كيد العبيد

أخي ستبيد جيوش الظلام ..

و يشرق في الكون فجر جديد

فأطلق لروحك إشراقها ..

ترى الفجر يرمقنا من بعيد

أخي قد أصابك سهم ذليل ..

و غدرا رماك ذراعٌ كليل

ستُبترُ يوما فصبر جميل ..

و لم يَدْمَ بعدُ عرينُ الأسود

أخي قد سرت من يديك الدماء ..

أبت أن تُشلّ بقيد الإماء

سترفعُ قُربانها ... للسماء ..

مخضبة بدماء الخلود

أخي هل تُراك سئمت الكفاح ..

و ألقيت عن كاهليك السلاح

فمن للضحايا يواسي الجراح ..

و يرفع راياتها من جديد

أخي هل سمعت أنين التراب ..

تدُكّ حَصاه جيوشُ الخراب

تُمَزقُ أحشاءه بالحراب ..

و تصفعهُ و هو صلب عنيد

أخي إنني اليوم صلب المراس ..

أدُك صخور الجبال الرواس

غدا سأشيح بفأس الخلاص ..

رءوس الأفاعي إلى أن تبيد

أخي إن ذرفت علىّ الدموع ..

و بللّت قبري بها في خشوع

فأوقد لهم من رفاتي الشموع ..

و سيروا بها نحو مجد تليد

أخي إن نمُتْ نلقَ أحبابنا ..

فروْضاتُ ربي أعدت لنا

و أطيارُها رفرفت حولنا ..

فطوبى لنا في ديار الخلود

أخي إنني ما سئمت الكفاح ..

و لا أنا أقيت عني السلاح

و إن طوقتني جيوشُ الظلام ..

فإني على ثقة ... بالصباح

و إني على ثقة من طريقي ..

إلى الله رب السنا و الشروق

فإن عافني السَّوقُ أو عَقّنِي ..

فإني أمين لعهدي الوثيق

أخي أخذوك على إثرنا ..

وفوج على إثر فجرٍ جديد

فإن أنا مُتّ فإني شهيد ..

و أنت ستمضي بنصر جديد

قد اختارنا الله ف دعوته ..

و إنا سنمضي على سُنته

فمنا الذين قضوا نحبهم ..

ومنا الحفيظ على ذِمته

أخي فامض لا تلتفت للوراء ..

طريقك قد خضبته الدما

ءو لا تلتفت ههنا أو هناك ..

و لا تتطلع لغير السماء

فلسنا بطير مهيض الجناح ..

و لن نستذل .. و لن نستباح

و إني لأسمع صوت الدماء ..

قويا ينادي الكفاحَ الكفاح

سأثأرُ لكن لربٍ و دين ..

و أمضي على سنتي في يقين

فإما إلى النصر فوق الأنام

.. وإما إلى الله في الخالدين

Thursday, June 26, 2008

سيف الإسلام



رزقني الله عز و جل البارحة
.
يوم الأربعاء 25 يونيو سنة 2008 الساعة الثانية ظهرا
.
بأول مولود لي
.
سيف الإسلام أحمد القبرصي
.
أسألكم جمبعا الدعاء له أن يجعل الله له نصيبا و حظا من إسمه

Thursday, May 29, 2008

التربية أولا أم التغيير ؟؟؟



لعل من أغرب القصص في حياة الأمم قصة الدولة العثمانية و هادمها
ولد مصطفى كمال سنة (1299هـ = 1880م) بمدينة "سالونيك" التي كانت خاضعة للدولة العثمانية، أما أبوه فهو "علي رضا أفندي" الذي كان يعمل حارسًا في الجمرك، وقد كثرت الشكوك حول نسب مصطفى، وقيل إنه ابن غير شرعي لأب صربي، ويذكر الكاتب الإنجليزي "هـ.س. أرمسترونج" في كتابه: "الذئب الأغبر" أن أجداد مصطفى كمال من اليهود الذين نزحوا من إسبانيا إلى سالونيك وكان يطلق عليهم يهود الدونمة، الذين ادعوا الدخول في الإسلام.
وبعد تخرجه في الكلية العسكرية في إستانبول عين ضابطًا في الجيش الثالث في "سالونيك" وبدأت أفكاره تأخذ منحنى معاديًا للخلافة، وللإسلام، وما لبث أن انضم إلى جمعية "الاتحاد والترقي"، واشتهر بعد نشوب الحرب العالمية الأولى حين عين قائدًا للفرقة 19، وهُزم أمامه البريطانيون مرتين في شبه جزيرة "غاليبولي" بالبلقان رغم قدرتهم على هزيمته، وبهذا النصر المزيف رُقّي إلى رتبة عقيد ثم عميد، وفي سنة (1337هـ = 1918/) تولى قيادة أحد الجيوش في فلسطين، فقام بإنهاء القتال مع الإنجليز – أعداء الدولة العثمانية – وسمح لهم بالتقدم شمالاً دون مقاومة، وأصدر أوامره بالكف عن الاصطدام مع الإنجليز.


وبدأ يشعل ثورته التي يحميها الإنجليز، وانضم إليه بعض رجال الفكر وشباب القادة الذين اشترطوا عدم المساس بالخلافة، واستمر القتال عاما ونصف العام ضد اليونانيين، استعار خلالها أتاتورك الشعار الإسلامي ورفع المصحف، وأعلن الحلفاء أثناءها حيادهم، أما الإنجليز فكانوا يعملون جهدهم لإنجاح هذه الثورة، فبعد تجدد القتال بين أتاتورك واليونانيين في (1340هـ = 1921م) انسحبت اليونان من أزمير ودخلها العثمانيون دون إطلاق رصاصة، وضخمت الدعاية الغربية الانتصارات المزعومة لأتاتورك، فانخدع به المسلمون وتعلقت به الآمال لإحياء الخلافة، ووصفه الشاعر أحمد شوقي بأنه "خالد الترك" تشبيهًا له بخالد بن الوليد

الله أكبر كم في الفتح من عجب يا خالد الترك جدد خالد العرب


وبعد انتصارات مصطفى كمال المزعومة انتخبته الجمعية الوطنية الكبرى رئيسًا شرعيًا للحكومة، فأرسل مبعوثه "عصمت باشا" إلى بريطانيا (1340هـ = 1921م) لمفاوضة الإنجليز على استقلال تركيا، فوضع اللورد كيرزون – وزير خارجية بريطانيا – شروطه على هذا الاستقلال وهي:

أن تقطع تركيا صلتها بالعالم الإسلامي
وأن تلغي الخلافة الإسلامي،
وأن تتعهد تركيا بإخماد كل حركة يقوم بها أنصار
وأن تختار تركيا لها دستورا مدنيًا بدلاً من الدستور العثماني المستمدة أحكامه من الشريعة الإسلامية.


وفرض أتاتورك آرائه بالإرهاب رغم المعارضة العلنية له، فنشر أجواء من الرعب والاضطهاد لمعارضيه، واستغل أزمة وزارية أسندت خلالها الجمعية الوطنية له تشكيل حكومة، فاستغل ذلك وجعل نفسه أول رئيس للجمهورية التركية في (18ربيع أول 1342هـ = 29 أكتوبر 1923م) وأصبح سيد الموقف في البلاد.


وطرد الخليفة وأسرته من البلاد
و ألغى الخلافة الأسلامية لأول مرة منذ عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم
وألغى وزارتي الأوقاف والمحاكم الشرعية،
وحوّل المدارس الدينية إلى مدنية،
وأعلن أن تركيا دولة علمانية،
وأغلق كثيرًا من المساجد
وحوّل مسجد آيا صوفيا الشهير إلى كنيسة،
وجعل الأذان باللغة التركية،
واستخدم الأبجدية اللاتينية في كتابة اللغة التركية بدلاً من الأبجدية العربية.
و حرم لبس الحجاب الإسلام
و فرض الأزياء الأوربية
و ألغى الأحتفال بعيدي الفطر و الأضحى
و منع المسلمين من أداء فريضة الحج
و منع تعدد الزوجات
و أباح زواج المسلمة بغير المسلم
و ألغى عطلة الجمعة و جعل العطلة الأسبوعية يوم الأحد
و ألغى من الدستور المادة التي تنص على أن دين الدولة الأسلام
و ألغى منصب شيخ الأسلام
و أجبر الشيوخ على أرتداء القبعة بدلا من العمامة
و ألغى التقويم الهجري
و أباح الردة على الأسلام
و ساوى بين الذكر و الأنثى في
و أعدم أكثر من مائة و خمسين من علماء المسلمين
و ألغى من أسمه كلمة مصطفى
و أوصى في وصيته قبل موته ألا يصلى عليه


----------------------------------------------------------------------------------


قصة عجيبة هي قصة صناعة البطل الوهمي و الزعيم المزيف الذي قد تظن الجماهير المخدوعة أنه يقودها الى الرفعة و هو يقودهم الى الذلة و يحسبونه أنه ينميهم و في الحقيقة هو يمحيهم


ذلك الزعيم المصنوع المزيف الذي كثيرا ما تبتلى به الأمم فيشرزمها و يوردها الموارد

و قد أبتليت بمثله من قبل مصرنا الحبيبة فأضاع الدين و سجن و أعتقل و عذب و أنهزم و أتنكب و مات يشرب من كئوس الذل و الهوان بعد أضاع الأرض و الكرامة


و في الحالتين لا أجد ما أقول سوى

لماذا لم تتحرك الشعوب ؟؟؟

لماذا يوافق شعب مسلم على قرارات تخالف شرع الله بل و يمنع من ممارسة عباداته ؟؟؟؟

لماذا لم يثور الشعب و يطالب بحقه ؟؟؟؟


هل من الصحيح أن هذه الشعوب أنخدعت ؟؟؟

أم أنها خافت ؟؟؟

في الحالتين الأمر سواء نقص في التربية , نقص في تربية الشعب تربية مستمدة من الدين الحنيف

تربية قوامها تغليب مصلحة الكل على الفرد و مصلحة الأمة على البلد

ومصلحة الدين على النفس

تربية تعلم الناس التضحية بالنفس و المال في سبيل الله

تربية من وحي كلام رسول الله ( سيد الشهداء حمزة و رجل قام الى سلطان جائر فأمره و نهاه فقتله)ـ

تربية على أنه ما شاء الله كان و ما لم يشأ لم يكن


و في التجربة التركية الحديثة خير مثال

فبعد أن طمس الملعون أتاتورك كل إسلامية تركيا و فصلها عن العالم الإسلامي و العربي

عاد إليها الأسلام بشكل متدرج مسحة مسحة

كمثل الطبيب النفسي اتلماهر الذي يطوع من فقد عقله و يأخذه خطوة خطوة بالتدريج

لأنه يعلم أنه لو أخذه بالقوة أو بالعنف أو بسرعة فلن يستطيع أن يتحكم فيه

كقول عمر بن عبد العزيز لابنه: "إنك إن حملت الناس على الخير جملة واحدة.. تركوه جملة واحدة


فبعد أن غيّرت الدولة قبلتها بالكامل، ولم تدخر جهدا في حمل الشعب على ذلك،كان صعود حزب من داخل النخبة العلمانية العسكرية في الخمسينات، بقيادة عدنان مندريس، و فتح ثغرة محدودة في جدار العلمانية المتطرفة في عدائها للإسلام، التي أرساها مؤسس الجمهورية.
وتتمثل هذه الثغرة البسيطة في الاتجاه إلى الاعتراف بالهوية الإسلامية لتركيا، عبر السماح بأداء الأذان بالعربية، ما جعل الناس يخرون سجدا يبكون فرحا، وكذا الإذن بفتح معاهد لتخريج الأئمة والخطباء.
ورغم أن هذه السياسة لم تستمر أطول من الفترة بين 1950 و1960، إذ تم التصدي لها بكل عنف، من قبل حراس المعبد العلماني، الذين انقلبوا على الديمقراطية، بعد إن كانوا قد بدأوا بالانقلاب على الإسلام، فعلّقوا رئيس الوزراء المنتخب عدنان مندريس، ورئيس الجمهورية جلال بايار على المشنقة...
وبعد أن أعادوا ترتيب الأوضاع، وبضغط من الشركاء الأوروبيين، من أجل التحقق بقدر من الانسجام مع الوجه الأوروبي، الذي تحرص عليه النخبة، أو المفروض عليها، تمت العودة إلى الديمقراطية، غير أنها أفرزت- مرة أخرى- حزبا علمانيا معتدلا بزعامة شخصية معتدلة قريبة من الجماعات الصوفية هو سليمان ديميريل، الذي استأنف على نحو ما سياسة مندريس من جهة السماح بالممارسة الدينية، وهو نفسه كان معروفا بأداء الصلاة.
وفي عهده استأنفت الحركة الإسلامية بزعامة البروفسور نجم الدين أربكان عملها، ضمن حزب جديد هو حزب السلامة الوطني، بعد أن حل سابقه، بل إنه ضمن صراعات اليمين واليسار وتشتت الأحزاب، أمكن لأربكان أن يتحالف مع مختلف الأحزاب العلمانية لتشكيل الحكومة مرة مع اليسار بزعامة أجاويد، رئيسا للوزراء، وشغل أربكان خطة نائب مع ست وزارات، ومرتين مع حزب العدالة بزعامة ديميريل بنفس الخطة والعدد من الوزارات.
وقدمت هذه التحالفات الغطاء السياسي الضروري لنمو بنية تحتية قوية للإسلام، تتمثل في سلسلة واسعة من المدارس الثانوية والابتدائية لتخريج الأئمة والخطباء، استقبلتهم كليات للشريعة لمواصلة تعلمهم ثم انفتحت في وجوههم مختلف أبواب الاختصاصات، وفك الحصار على المساجد والتدين عامة. غير أنه أمام صعود الإسلاميين وتفاقم الصدام العنيف بين المتطرفين من اليمين واليسار، تدخلت المؤسسة العسكرية الوصي على تراث أتاتورك لتضع حدا لصعود الإسلاميين المتفاقم مع اندلاع الثورة الإيرانية، من جهة، وللفوضى من جهة أخرى. ولم تعد إلى ثكناتها إلا بعد أن وضعت الوثيقة الدستورية الرابعة، التي نصّبت المؤسسة العسكرية عبر مجلس الأمن القومي حارسا ووصيا على تراث آتاتورك، كما سبق، وتسلم تورغت أوزال رئاسة الوزراء، فلم يلبث أن عاد إلى تراث مندريس في سعي لمصالحة تركيا الحديثة مع هويتها الإسلامية بالتليين من تصلب علمانية أتاتورك في عدائها للإسلام.
وتفاعلت عوامل خارجية من مثل عودة الحركة الإسلامية في صيغة حزب الرفاه بزعامة نجم الدين أربكان، وفشوّ الفساد وسط النخبة العلمانية للأحزاب، وتعطش الشعب للهوية، والأزمة الاقتصادية، واستمرار انغلاق البوابة الأوروبية في وجه تركيا، وانتشار الكتاب الإسلامي بفعل الترجمات السريعة لكل ما ينشر في العالم الإسلامي، ولاسيما من قبل كتّاب الحركة الإسلامية في تيارها الوسطي، تفاعلت كلها لتعزيز جانب المد الإسلامي، وتعاظم حتى وضع حزب "الرفاه" على رأس الأحزاب التركية بنسبة فاقت 22% من أصوات الناخبين، فأمكن لما يسمى الإسلام السياسي أو الحركة الإسلامية تشكيل الحكومة لأول مرة في تاريخ الدولة التركية الحديثة، متحالفا مرة أخرى مع حزب علماني محافظ، تتزعمه سيدة هي تانسو تشيلر، وذلك سنة 1996.
غير أن حراس المعبد العلماني قد استنفروا مصممين على الإطاحة بأربكان وحزبه، رغم كل التنازلات، التي قدمها للتواؤم مع شعائر المعبد، من مثل الوقوف على قبر أتاتورك، وأداء التحية له، واستقبال مسؤولين إسرائيليين، والمحافظة على الارتباطات الأطلسية والأوربية.

ورغم أن أداءه الاقتصادي كان عظيما في النزول بالتضخم والبطالة والتداين الخارجي إلى أدنى نسبة، بالقياس إلى الحكومات السابقة. ورغم الأداء المتميز غير المسبوق للبلديات، التي تديرها جماعة الرفاه، إلا أن ذلك وبقدر ما رفع مكانة الإسلاميين لدى الشعب، بقدر ما رفع مستوى نقمة الباب العالي ( الهيأة العليا لرجال الأعمال والصحافة وقادة العسكر)، فصعّدوا الضغط عليه حتى حملوه على الاستقالة، وحركوا أداة أخرى من أدوات سيطرتهم (المحكمة العليا) فحلت حزبا في أوج عطائه، بنفس الاتهام الثقافي المعتاد: النيل من هوية الدولة العلمانية. وشنت على التيار الإسلامي ما يشبه حرب إبادة، وذلك على إثر ما استبد بأذهان حراس المعبد العلماني، من شعور بأن الحياة من حولهم بقيادة رئيس الوزراء، زعيم الحركة الإسلامية، اتجهت قدما في اتجاه الإسلام، بما يهدد بتغيير طبيعة الدولة، فانعقد مجلس الأمن القومي في اجتماع عاصف اشتهر باجتماع 28 فبراير 1997 الذي صدر عنه 18 بندا، هي جملة من الإجراءات الصارمة ضد التيار الإسلامي على كل الصعد الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية، تأمر رئيس الوزراء الإسلامي بتنفيذها، فماطل حتى اضطر غير بعيد للاستقالة، لتدخل تركيا في طور عصيب من الاضطراب السياسي والثقافي والفساد الاقتصادي المهدد بالانهيار.
واستمرت هذه المرحلة العصيبة، التي عرفت بمرحلة 18 فبراير، ولم تنته إلا بانهيار طبقة سياسية يمينها ويسارها، وجملة أحزابها تقريبا،


ليعود التيار الإسلامي بعد خمس سنوات في ثوب جديد بزعامة شابة، تربت في أحضان المعاهد الدينية، ثم في الحركة الإسلامية خلال عقدين، وشملتها موجة الاضطهاد.. إنه الطيب رجب أردوغان، الذي أطيح به من رئاسة بلدية من أكبر البلديات في العالم، تجلت فيها عبقريته، إذ توفق إلى حل مشكلات حياتية فشل فيها كل من سبقه، فأحاطه الناس بحب عظيم. ولم يشفع له ذلك من العزل والزج به في السجن


.انطلق هذا التيار إلى تشكيل حزب جديد.
وكانت الفكرة الأساسية لـ"العدالة والتنمية"، الحزب الجديد من أحزاب الحركة الإسلامية، تحمل جملة من التعديلات على السياسات المعهودة في هذا التيار، اعتبارا بما حدث في السنوات الست العصيبة الماضية، حيث تعرضت الحركة الإسلامية لمخطط إقصاء واستئصال وكسر عظم، على يد صاحب السلطة العليا الجيش

و أنتهج الحزب الجديد سياسات منها

تجنب كل ما يفضي إلى تجدد الصدام مع صاحب السلطة،

بل العمل على كسب ثقته،

وكذا تجنب الصدام مع العسكر ومعبدهم العلماني،

وكذا إعطاء الأولوية للعلاقة مع أوروبا وللاقتصاد،

والابتعاد عن إثارة المعارك حول بعض القضايا الحساسة، مثل الحجاب، باعتباره من أسخن ساحات الصراع بين التيار الإسلامي والتيار العلماني،

مع أن الزائر لتركيا يفاجأ بالحجم الواسع لانتشار الحجاب، بما يترواح في مدينة مثل اسطنبول بين 70 إلى 80%، على حين أن أبسط معنى للديمقراطية أن تكون السلطة معبرة عن إرادة الشعب كله أو أغلبه على الأقل، وهذا مثل آخر صارخ على ما تتلظى به الحياة التركية من تناقضات، فهي خليط من إسلام وعلمانية، عثمانية وأوروبية، دكتاتورية وديمقراطية، حكم الشعب وحكم العسكر، بين شارع يملأه الإسلام ودستور يحاربه.
هذا هو الواقع الذي يجب التعامل معه بالحكمة، والرهان على النفس الطويل في التطوير، وتأجيل طرح المحاور المثيرة، وإعادة ترتيب الأولويات، وإيلاء قضايا المعاش، وحقوق الإنسان، واحترام القانون، ومقاومة الفساد في نخبة الحكم، وتهيئة البلد للانضمام إلى أوروبا سبيلا آخر للتقوي على الباب العالي الجديد، والحد من سلطانه المطلق


الثابت أن حزب "العدالة والتنمية" بزعامة النجم الصاعد من سنوات الشاب رجب أردوغان، رئيس بلدية اسطنبول، وهو إلى جانب غول أبرز الشباب، الذين أعدهم أربكان لخلافته، قد نجح- إلى جانب احتفاظه بشعبية واسعة داخل التيار الإسلامي- في استقطاب قطاع واسع من اليمين العلماني المحافظ، الذي تخلى عن أحزابه التقليدية، وتركها تنهار بسبب فسادها وعجزها عن تقديم حلول لمشاكل البلاد الكبرى، كما استقطب فئات أقل من ذلك من اليسار، الذي تراجع بنسبة الثلث لنفس الأسباب. واستقطب كذلك حوالي ثلث الناخبين الأكراد، فضلا عن استقطابه للقاعدة الإسلامية


وكل هذه الفئات الواسعة رأت في العدالة والتنمية وزعامته الشابة منقذا للبلاد من كارثة الفساد الاقتصادي، أو من الحرب الأهلية في كردستان، أو من التصادم مع العسكر. وكلها رأى فيه، رغم التباين الثقافي، الأمل في إنقاذ تركيا من الفساد الاقتصادي، بما عرف عن زعمائه من فعالية ونظافة خلال ممارستهم لإدارة البلديات


أداء الإسلاميين في الحكم لم يكن سلبيا، وكانت في إدارة المدن التركية الكبرى مثل اسطنبول وأنقرة وأرض روم ممتازة، وهو الأداء الذي جعل من أردوغان نجما ساطعا في سماء اسطنبول، لا بشعارات إسلامية- هي أصلا محظورة الاستعمال في تركيا- بل ببرامجه وإنجازاته، التي جعلت الماء والكهرباء ووسائل النقل والخبز تصل إلى كل بيت، والطرقات معبدة ونظيفة، وعشرات الآلاف من الطلبة يتمتعون بالمنح، وخزائن البلدية بها فائض، بعد أن كانت مثقلة بعدة مليارات من الدولارات. وهو ما فرض على النخبة السياسية أن تسلّم أن لا أحد قادر على منافسة الإسلاميين في إدارة شؤون البلديات. كما فرض التسليم بحقيقة أخرى أن رصيد الإسلاميين في الحكم، وحل مشاكل الناس، ليس مجرد شعارات تدغدغ المؤمنين، وتعدهم بالجنة، وتخوّفهم بالنار، على أهمية أثر ذلك لو حصل، وإنما برامج عملية لحل مشكلات معيشية، فشلت أحزاب العلمنة في حلها، بسبب انفصالها عن ضمير الشعب، وما تلوثت به من مفاسد


هذه هي التجربة التركية الحديثة لأعادة الإسلام مرة أخرى بالتدريج و التدرج


و من و حي التجربة التركية الأتاتوركية القديمة و الأوردوغانية الحديثة أستطيع القول أن التربية و غرس المفاهيم الصحيحة جنبا الى جنب بدون أن تسبق أحداهما الأخرى هي الطريقة الصحيحة للأصلاح و التي أثبتت نجاحها عمليا.

و الأمر مختلف من بلد لأخرى تبعا لظروف هذا البلد و من حالة لأخرى تبعا لظروف هذه الحالة و من و قت الى و قت تبعا لظروف هذا الوقت
و تحضرني مقولة الإمام البنا في أخر حياته
لو استقبلت من أمرى ما استدبرت لركزت اهتمامى بالدعوة والتربية كما كنت من قبل في بداية حياتى
مؤكدا على أهمية التربية بجوار السياسة و الحركة

Tuesday, May 13, 2008

تساؤلات


في متابعتي لحوار الشيخ الجليل أحمد المحلاوي لجريدة المصري اليوم
قال فضيلته كلمة أثارت تساؤلات و حوارات داخلية ترددت أصدائها في نفسي لمدة يومين
ثم خرجت للعالم العنكبوتي بعد ذلك
**********************************
تساؤلات
لو عرض علي رئاسة مصر الأن لرفضت
فلو فرض وعرض علي اليوم بوصفي عالماً مسلماً حكم مصر سأقول لا، لماذا، لأن القاعدة ليست مهيأة، وبالتالي لن تقف معي وإذا حدث وتوليت الحكم وجاءت أمريكا الدولة العظمي ومنعت عني سفينة غلال سيثور الشعب ضدي
هل المقصود أن نقفز علي الحكم فحسب وحتي إذا قتلت الحاكم وتوليت الحكم فهذا ليس الحكم الإسلامي الذي نريده نحن نريد تربية الشعب علي التضحيات أولا قبل الحكم الإسلامي حتي يكون قادرا علي الصبر بدلا من أن يكون أول شيء يفعله هو الثورة علي الحكم الإسلامي
**************************
و هذا هو كان الجواب
لما كان يثير أعجابي بشعب غزة
فمع شدة الحصار , و قوة القصف و التجويع و إنقطاع التيار الكهربائي و الغلاء و إنعدام الرعاية الصحية و إنقطاع المرتبات
و مع مهاجمة كل العملاء من أول الرئيس الفلسطيني و أعوانه و حتى الحكام العرب و أقلامهم المأجورة و الغرب الصليبي الصهيوني لحماس و تأكيدهم أن حماس هي السبب الرئيسي و المباشر لما يحدث لأهل غزة
إلا أن ذلك لم يجعل أهل غزة ناقمين على حماس
و لم يغير من حب أهل غزة لحماس
و لم يدعوا أهل غزة للإنقلاب على حماس
و لو قدر لنا أن نرى يوما ما إنتخابات سليمة غير مزورة يوما ما
فأحسب أن حماس ستكتسح النتائج أكثر من المرة الأولى
لماذا
لأن شعب غزة تمت تربيته على التضحية في سبيل الله قبل الحكم حتى يكون قادرا على الصبر
و الا لأطاح بحكومة حماس في أول ضائقة ألمت به
و الأن لو طبقنا مثال غزة على مصر
نجد أن الشعب المصري ليس مهيأ الأن لحكم إسلامي و أو حكم مدني ذو مرجعية إسلامية و لا أي حكم له طابع القوة
لأن أي نظام للحكم لا برضى بالذل و الهوان له أو لشعبه
سيصطدم لا محالة بالأنظمة العالمية التي لا تريد لبلادنا و لديننا الظهور
مما سيجعلنا في أفضل الأحوال و أكثرها تفاؤلا
مشابهين لحال إيران المهددة دائما بالقصف
و المفروض عليها حظر إقتصادي و عسكري أبدي
و بالطبع لن يصبر الشعب
إخواني و أخواتي أنا لا أريد أن أبث في قلوبكم اليأس
و لكني و الله أعلم و يشهد علي أشحذ همتي و همتكم
بأن أظهر لكم أن الناس بحاجة لمجهود كبير
أنه لن يقوم بهذا التغيير الكبير في جميع فئات الشعب إلا الشباب المتحمس
الواعي الفاهم لدينه المحافظ على عباداته
و قبل كل ذلك يجب أن يكون مخلصا في نيته مع الله ،أنه يريد إصلاح أمته و بلاده
إخواني و أخواتي فليبدأ كل منا بنفسه من الأن ثم بأهله ثم بأصدقائه ثم بزملائه ثم بجيرانه
و كونوا على ثقة أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
و أن النصر مع الصبر