بعد ماراثون طويل مع المحكمة العسكرية
تم حجز القضية للحكم يوم 26 فبراير 2008
و القضية هي القضية العسكرية الملفقة من قبل الحكومة الغير رشيدة للأخوان المسلمين
و التي أصر رئيس الجمهورية الوطني و العادل أوي
الذي أفرج عن الجاسوس عزام عزام بقرار شخصي منه
أن يصدر قرار تحويلهم الظالم بنفسه أيضا
و حولهم للمحاكمة العسكرية بعد أن برئتهم المحكمة العادية من جميع التهم المنسوبة اليهم
و قد دافع الشرفاء عن أنفسهم و أموالهم
و دافع المحامون عنهم
و أثبتوا للصغير و الكبير و العاقل و المجنون الفاهم و الجاهل
أن القضية مفبركة
و أن أجراءات الضبط و القبض و التفتيش ملفقة و غير قانونية
و أنه من الأستحالة لضابط شرطة أيا كانت عقليته المريضة
أن يتحرى عن هذا العدد الضخم من الشرفاء المتواجدون في
ثلاثة قارات مختلفة
بمفرده
و منعت جميع هيئات حقوق الأنسان و المراقبين المصريين و العرب و الأجانب من الحضور
و بات واضحا لكل الشعب المصري عدة نقاط
أ- أن هؤلاء الناس شرفاء و من أشرف أبناء هذا الوطن
ب- أن أمن الدولة ملفق للتهم و لا يهمه أمن الدولة بل يهمه تثبيت الفساد و المفسدين
و كل أغراضه سياسية
ج- أن الظلم و الفساد و الأستبداد منتشر و مستشري من أول الرئيس الذي حول
الشرفاء لمحكمة عسكرية ليعاقبهم بما يريد و هو واثق أنهم بريئون
و حتى عسكري الأمن المركزي الذي
يدعي أنه عبد المأمور وقد صدق فلو كان يعبد لله حقا
لكان رفض أن يكون عونا للظالمين و زراعا لهم و ليفعلوا به ما يشائون
ولا يحاسب أمام الله على هذا الظلم
د- أكثر الأخوة المعتقلون و أهلهم بتذكير المحكمة والشرطة بأن ما يفعلون حرام
و أنه لابد أن يقف الجميع أمام الله و سيندمون حين لا ينفع الندم
و لكن لم يتعظ منهم واحد فقط
ولو أتعظ أحدهم لكان أعطى لنا بارقة أمل واحدة أن هؤلاء المنتفعين الذين لا يخشون الله
من الممكن أن ينصلح حالهم في يوم من الأيام و لكن من الواضح أنهم لا أمل فيهم
هـ - ضرب لنا مثل حي في التضحية و الأبتلاء من أخوة لنا أعزاء
ليتنا نصحح نياتنا و أعمالنا و نعاهد الله على نصرة دينه و شرعه مهما تكن المحن و الأبتلائات و الشدائد
و- يجب ألا ننسى أن المعركة ليست معركة سياسية و لا حزبية و لكنها معركة عقيدة بين أناس يحلمون بتحكيم شرع الله وأن يكون الأسلام دين ودولة و دستور للحياة و أن تحرر أرض الأسلام و أن يفهم الناس الأسلام كما أنزله الله و طبقه الرسول
و ليس كما يريده الحكام المنفذين لسياسات الغرب الصليبي الصهيوني و علمائهم و شيوخ أزاهرهم االذين يمثلون أنهم حماة الأسلام و هم لا علاقة لهم بالأسلام الا عمائمهم
و أناس أخرون باعوا أخرتهم بدنياهم فباعوا دينهم و بلادهم و شعوبهم والقيم و العدل
بأثمان متفاوته
فمنهم من باع بوظيفة مرموقة
و منهم من باع بترقية في العمل
و منهم من باع بكرسي وزارة أو أخواتها
و منهم من باع بكرسي زعامة زائفة
و منهم من باع لأنه خاف ألا يبيع فيروح في الرجلين أو يعلقبه رؤسائه أو يضربه الضابط بتاعه
و منهم و منهم و منهم
كاهم باعوا و نسوا أنه عرض زائل و لا يبقى في النهاية الا العمل الصالح
و يحضرني أبيات أرتجلها العالم
خالد عبد القادر عودة أثناء جلسة المحاكمة
لخصت كل ما سبق
يا رب كل العبــاد يا دايم بعد العدم
ارحم أمة رفعت رايتك أعلى من أي علم
لكن غلب فيها السفيه واتغلب أهل الكرم
وحكم عليها الغريب اللي ميعرف قيم
يا رب كل العباد يا دايم بعد العدم
اكتب لنا النجاة والنصر على من ظلم
و أذكر نفسي أخواني أن هذه ضريبة الطريق
و أن هذا هو أبتلاء أهل العزم
فأكثروا من الدعاء
و قول لا حول ولا قوة الا بالله