Thursday, May 29, 2008

التربية أولا أم التغيير ؟؟؟



لعل من أغرب القصص في حياة الأمم قصة الدولة العثمانية و هادمها
ولد مصطفى كمال سنة (1299هـ = 1880م) بمدينة "سالونيك" التي كانت خاضعة للدولة العثمانية، أما أبوه فهو "علي رضا أفندي" الذي كان يعمل حارسًا في الجمرك، وقد كثرت الشكوك حول نسب مصطفى، وقيل إنه ابن غير شرعي لأب صربي، ويذكر الكاتب الإنجليزي "هـ.س. أرمسترونج" في كتابه: "الذئب الأغبر" أن أجداد مصطفى كمال من اليهود الذين نزحوا من إسبانيا إلى سالونيك وكان يطلق عليهم يهود الدونمة، الذين ادعوا الدخول في الإسلام.
وبعد تخرجه في الكلية العسكرية في إستانبول عين ضابطًا في الجيش الثالث في "سالونيك" وبدأت أفكاره تأخذ منحنى معاديًا للخلافة، وللإسلام، وما لبث أن انضم إلى جمعية "الاتحاد والترقي"، واشتهر بعد نشوب الحرب العالمية الأولى حين عين قائدًا للفرقة 19، وهُزم أمامه البريطانيون مرتين في شبه جزيرة "غاليبولي" بالبلقان رغم قدرتهم على هزيمته، وبهذا النصر المزيف رُقّي إلى رتبة عقيد ثم عميد، وفي سنة (1337هـ = 1918/) تولى قيادة أحد الجيوش في فلسطين، فقام بإنهاء القتال مع الإنجليز – أعداء الدولة العثمانية – وسمح لهم بالتقدم شمالاً دون مقاومة، وأصدر أوامره بالكف عن الاصطدام مع الإنجليز.


وبدأ يشعل ثورته التي يحميها الإنجليز، وانضم إليه بعض رجال الفكر وشباب القادة الذين اشترطوا عدم المساس بالخلافة، واستمر القتال عاما ونصف العام ضد اليونانيين، استعار خلالها أتاتورك الشعار الإسلامي ورفع المصحف، وأعلن الحلفاء أثناءها حيادهم، أما الإنجليز فكانوا يعملون جهدهم لإنجاح هذه الثورة، فبعد تجدد القتال بين أتاتورك واليونانيين في (1340هـ = 1921م) انسحبت اليونان من أزمير ودخلها العثمانيون دون إطلاق رصاصة، وضخمت الدعاية الغربية الانتصارات المزعومة لأتاتورك، فانخدع به المسلمون وتعلقت به الآمال لإحياء الخلافة، ووصفه الشاعر أحمد شوقي بأنه "خالد الترك" تشبيهًا له بخالد بن الوليد

الله أكبر كم في الفتح من عجب يا خالد الترك جدد خالد العرب


وبعد انتصارات مصطفى كمال المزعومة انتخبته الجمعية الوطنية الكبرى رئيسًا شرعيًا للحكومة، فأرسل مبعوثه "عصمت باشا" إلى بريطانيا (1340هـ = 1921م) لمفاوضة الإنجليز على استقلال تركيا، فوضع اللورد كيرزون – وزير خارجية بريطانيا – شروطه على هذا الاستقلال وهي:

أن تقطع تركيا صلتها بالعالم الإسلامي
وأن تلغي الخلافة الإسلامي،
وأن تتعهد تركيا بإخماد كل حركة يقوم بها أنصار
وأن تختار تركيا لها دستورا مدنيًا بدلاً من الدستور العثماني المستمدة أحكامه من الشريعة الإسلامية.


وفرض أتاتورك آرائه بالإرهاب رغم المعارضة العلنية له، فنشر أجواء من الرعب والاضطهاد لمعارضيه، واستغل أزمة وزارية أسندت خلالها الجمعية الوطنية له تشكيل حكومة، فاستغل ذلك وجعل نفسه أول رئيس للجمهورية التركية في (18ربيع أول 1342هـ = 29 أكتوبر 1923م) وأصبح سيد الموقف في البلاد.


وطرد الخليفة وأسرته من البلاد
و ألغى الخلافة الأسلامية لأول مرة منذ عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم
وألغى وزارتي الأوقاف والمحاكم الشرعية،
وحوّل المدارس الدينية إلى مدنية،
وأعلن أن تركيا دولة علمانية،
وأغلق كثيرًا من المساجد
وحوّل مسجد آيا صوفيا الشهير إلى كنيسة،
وجعل الأذان باللغة التركية،
واستخدم الأبجدية اللاتينية في كتابة اللغة التركية بدلاً من الأبجدية العربية.
و حرم لبس الحجاب الإسلام
و فرض الأزياء الأوربية
و ألغى الأحتفال بعيدي الفطر و الأضحى
و منع المسلمين من أداء فريضة الحج
و منع تعدد الزوجات
و أباح زواج المسلمة بغير المسلم
و ألغى عطلة الجمعة و جعل العطلة الأسبوعية يوم الأحد
و ألغى من الدستور المادة التي تنص على أن دين الدولة الأسلام
و ألغى منصب شيخ الأسلام
و أجبر الشيوخ على أرتداء القبعة بدلا من العمامة
و ألغى التقويم الهجري
و أباح الردة على الأسلام
و ساوى بين الذكر و الأنثى في
و أعدم أكثر من مائة و خمسين من علماء المسلمين
و ألغى من أسمه كلمة مصطفى
و أوصى في وصيته قبل موته ألا يصلى عليه


----------------------------------------------------------------------------------


قصة عجيبة هي قصة صناعة البطل الوهمي و الزعيم المزيف الذي قد تظن الجماهير المخدوعة أنه يقودها الى الرفعة و هو يقودهم الى الذلة و يحسبونه أنه ينميهم و في الحقيقة هو يمحيهم


ذلك الزعيم المصنوع المزيف الذي كثيرا ما تبتلى به الأمم فيشرزمها و يوردها الموارد

و قد أبتليت بمثله من قبل مصرنا الحبيبة فأضاع الدين و سجن و أعتقل و عذب و أنهزم و أتنكب و مات يشرب من كئوس الذل و الهوان بعد أضاع الأرض و الكرامة


و في الحالتين لا أجد ما أقول سوى

لماذا لم تتحرك الشعوب ؟؟؟

لماذا يوافق شعب مسلم على قرارات تخالف شرع الله بل و يمنع من ممارسة عباداته ؟؟؟؟

لماذا لم يثور الشعب و يطالب بحقه ؟؟؟؟


هل من الصحيح أن هذه الشعوب أنخدعت ؟؟؟

أم أنها خافت ؟؟؟

في الحالتين الأمر سواء نقص في التربية , نقص في تربية الشعب تربية مستمدة من الدين الحنيف

تربية قوامها تغليب مصلحة الكل على الفرد و مصلحة الأمة على البلد

ومصلحة الدين على النفس

تربية تعلم الناس التضحية بالنفس و المال في سبيل الله

تربية من وحي كلام رسول الله ( سيد الشهداء حمزة و رجل قام الى سلطان جائر فأمره و نهاه فقتله)ـ

تربية على أنه ما شاء الله كان و ما لم يشأ لم يكن


و في التجربة التركية الحديثة خير مثال

فبعد أن طمس الملعون أتاتورك كل إسلامية تركيا و فصلها عن العالم الإسلامي و العربي

عاد إليها الأسلام بشكل متدرج مسحة مسحة

كمثل الطبيب النفسي اتلماهر الذي يطوع من فقد عقله و يأخذه خطوة خطوة بالتدريج

لأنه يعلم أنه لو أخذه بالقوة أو بالعنف أو بسرعة فلن يستطيع أن يتحكم فيه

كقول عمر بن عبد العزيز لابنه: "إنك إن حملت الناس على الخير جملة واحدة.. تركوه جملة واحدة


فبعد أن غيّرت الدولة قبلتها بالكامل، ولم تدخر جهدا في حمل الشعب على ذلك،كان صعود حزب من داخل النخبة العلمانية العسكرية في الخمسينات، بقيادة عدنان مندريس، و فتح ثغرة محدودة في جدار العلمانية المتطرفة في عدائها للإسلام، التي أرساها مؤسس الجمهورية.
وتتمثل هذه الثغرة البسيطة في الاتجاه إلى الاعتراف بالهوية الإسلامية لتركيا، عبر السماح بأداء الأذان بالعربية، ما جعل الناس يخرون سجدا يبكون فرحا، وكذا الإذن بفتح معاهد لتخريج الأئمة والخطباء.
ورغم أن هذه السياسة لم تستمر أطول من الفترة بين 1950 و1960، إذ تم التصدي لها بكل عنف، من قبل حراس المعبد العلماني، الذين انقلبوا على الديمقراطية، بعد إن كانوا قد بدأوا بالانقلاب على الإسلام، فعلّقوا رئيس الوزراء المنتخب عدنان مندريس، ورئيس الجمهورية جلال بايار على المشنقة...
وبعد أن أعادوا ترتيب الأوضاع، وبضغط من الشركاء الأوروبيين، من أجل التحقق بقدر من الانسجام مع الوجه الأوروبي، الذي تحرص عليه النخبة، أو المفروض عليها، تمت العودة إلى الديمقراطية، غير أنها أفرزت- مرة أخرى- حزبا علمانيا معتدلا بزعامة شخصية معتدلة قريبة من الجماعات الصوفية هو سليمان ديميريل، الذي استأنف على نحو ما سياسة مندريس من جهة السماح بالممارسة الدينية، وهو نفسه كان معروفا بأداء الصلاة.
وفي عهده استأنفت الحركة الإسلامية بزعامة البروفسور نجم الدين أربكان عملها، ضمن حزب جديد هو حزب السلامة الوطني، بعد أن حل سابقه، بل إنه ضمن صراعات اليمين واليسار وتشتت الأحزاب، أمكن لأربكان أن يتحالف مع مختلف الأحزاب العلمانية لتشكيل الحكومة مرة مع اليسار بزعامة أجاويد، رئيسا للوزراء، وشغل أربكان خطة نائب مع ست وزارات، ومرتين مع حزب العدالة بزعامة ديميريل بنفس الخطة والعدد من الوزارات.
وقدمت هذه التحالفات الغطاء السياسي الضروري لنمو بنية تحتية قوية للإسلام، تتمثل في سلسلة واسعة من المدارس الثانوية والابتدائية لتخريج الأئمة والخطباء، استقبلتهم كليات للشريعة لمواصلة تعلمهم ثم انفتحت في وجوههم مختلف أبواب الاختصاصات، وفك الحصار على المساجد والتدين عامة. غير أنه أمام صعود الإسلاميين وتفاقم الصدام العنيف بين المتطرفين من اليمين واليسار، تدخلت المؤسسة العسكرية الوصي على تراث أتاتورك لتضع حدا لصعود الإسلاميين المتفاقم مع اندلاع الثورة الإيرانية، من جهة، وللفوضى من جهة أخرى. ولم تعد إلى ثكناتها إلا بعد أن وضعت الوثيقة الدستورية الرابعة، التي نصّبت المؤسسة العسكرية عبر مجلس الأمن القومي حارسا ووصيا على تراث آتاتورك، كما سبق، وتسلم تورغت أوزال رئاسة الوزراء، فلم يلبث أن عاد إلى تراث مندريس في سعي لمصالحة تركيا الحديثة مع هويتها الإسلامية بالتليين من تصلب علمانية أتاتورك في عدائها للإسلام.
وتفاعلت عوامل خارجية من مثل عودة الحركة الإسلامية في صيغة حزب الرفاه بزعامة نجم الدين أربكان، وفشوّ الفساد وسط النخبة العلمانية للأحزاب، وتعطش الشعب للهوية، والأزمة الاقتصادية، واستمرار انغلاق البوابة الأوروبية في وجه تركيا، وانتشار الكتاب الإسلامي بفعل الترجمات السريعة لكل ما ينشر في العالم الإسلامي، ولاسيما من قبل كتّاب الحركة الإسلامية في تيارها الوسطي، تفاعلت كلها لتعزيز جانب المد الإسلامي، وتعاظم حتى وضع حزب "الرفاه" على رأس الأحزاب التركية بنسبة فاقت 22% من أصوات الناخبين، فأمكن لما يسمى الإسلام السياسي أو الحركة الإسلامية تشكيل الحكومة لأول مرة في تاريخ الدولة التركية الحديثة، متحالفا مرة أخرى مع حزب علماني محافظ، تتزعمه سيدة هي تانسو تشيلر، وذلك سنة 1996.
غير أن حراس المعبد العلماني قد استنفروا مصممين على الإطاحة بأربكان وحزبه، رغم كل التنازلات، التي قدمها للتواؤم مع شعائر المعبد، من مثل الوقوف على قبر أتاتورك، وأداء التحية له، واستقبال مسؤولين إسرائيليين، والمحافظة على الارتباطات الأطلسية والأوربية.

ورغم أن أداءه الاقتصادي كان عظيما في النزول بالتضخم والبطالة والتداين الخارجي إلى أدنى نسبة، بالقياس إلى الحكومات السابقة. ورغم الأداء المتميز غير المسبوق للبلديات، التي تديرها جماعة الرفاه، إلا أن ذلك وبقدر ما رفع مكانة الإسلاميين لدى الشعب، بقدر ما رفع مستوى نقمة الباب العالي ( الهيأة العليا لرجال الأعمال والصحافة وقادة العسكر)، فصعّدوا الضغط عليه حتى حملوه على الاستقالة، وحركوا أداة أخرى من أدوات سيطرتهم (المحكمة العليا) فحلت حزبا في أوج عطائه، بنفس الاتهام الثقافي المعتاد: النيل من هوية الدولة العلمانية. وشنت على التيار الإسلامي ما يشبه حرب إبادة، وذلك على إثر ما استبد بأذهان حراس المعبد العلماني، من شعور بأن الحياة من حولهم بقيادة رئيس الوزراء، زعيم الحركة الإسلامية، اتجهت قدما في اتجاه الإسلام، بما يهدد بتغيير طبيعة الدولة، فانعقد مجلس الأمن القومي في اجتماع عاصف اشتهر باجتماع 28 فبراير 1997 الذي صدر عنه 18 بندا، هي جملة من الإجراءات الصارمة ضد التيار الإسلامي على كل الصعد الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية، تأمر رئيس الوزراء الإسلامي بتنفيذها، فماطل حتى اضطر غير بعيد للاستقالة، لتدخل تركيا في طور عصيب من الاضطراب السياسي والثقافي والفساد الاقتصادي المهدد بالانهيار.
واستمرت هذه المرحلة العصيبة، التي عرفت بمرحلة 18 فبراير، ولم تنته إلا بانهيار طبقة سياسية يمينها ويسارها، وجملة أحزابها تقريبا،


ليعود التيار الإسلامي بعد خمس سنوات في ثوب جديد بزعامة شابة، تربت في أحضان المعاهد الدينية، ثم في الحركة الإسلامية خلال عقدين، وشملتها موجة الاضطهاد.. إنه الطيب رجب أردوغان، الذي أطيح به من رئاسة بلدية من أكبر البلديات في العالم، تجلت فيها عبقريته، إذ توفق إلى حل مشكلات حياتية فشل فيها كل من سبقه، فأحاطه الناس بحب عظيم. ولم يشفع له ذلك من العزل والزج به في السجن


.انطلق هذا التيار إلى تشكيل حزب جديد.
وكانت الفكرة الأساسية لـ"العدالة والتنمية"، الحزب الجديد من أحزاب الحركة الإسلامية، تحمل جملة من التعديلات على السياسات المعهودة في هذا التيار، اعتبارا بما حدث في السنوات الست العصيبة الماضية، حيث تعرضت الحركة الإسلامية لمخطط إقصاء واستئصال وكسر عظم، على يد صاحب السلطة العليا الجيش

و أنتهج الحزب الجديد سياسات منها

تجنب كل ما يفضي إلى تجدد الصدام مع صاحب السلطة،

بل العمل على كسب ثقته،

وكذا تجنب الصدام مع العسكر ومعبدهم العلماني،

وكذا إعطاء الأولوية للعلاقة مع أوروبا وللاقتصاد،

والابتعاد عن إثارة المعارك حول بعض القضايا الحساسة، مثل الحجاب، باعتباره من أسخن ساحات الصراع بين التيار الإسلامي والتيار العلماني،

مع أن الزائر لتركيا يفاجأ بالحجم الواسع لانتشار الحجاب، بما يترواح في مدينة مثل اسطنبول بين 70 إلى 80%، على حين أن أبسط معنى للديمقراطية أن تكون السلطة معبرة عن إرادة الشعب كله أو أغلبه على الأقل، وهذا مثل آخر صارخ على ما تتلظى به الحياة التركية من تناقضات، فهي خليط من إسلام وعلمانية، عثمانية وأوروبية، دكتاتورية وديمقراطية، حكم الشعب وحكم العسكر، بين شارع يملأه الإسلام ودستور يحاربه.
هذا هو الواقع الذي يجب التعامل معه بالحكمة، والرهان على النفس الطويل في التطوير، وتأجيل طرح المحاور المثيرة، وإعادة ترتيب الأولويات، وإيلاء قضايا المعاش، وحقوق الإنسان، واحترام القانون، ومقاومة الفساد في نخبة الحكم، وتهيئة البلد للانضمام إلى أوروبا سبيلا آخر للتقوي على الباب العالي الجديد، والحد من سلطانه المطلق


الثابت أن حزب "العدالة والتنمية" بزعامة النجم الصاعد من سنوات الشاب رجب أردوغان، رئيس بلدية اسطنبول، وهو إلى جانب غول أبرز الشباب، الذين أعدهم أربكان لخلافته، قد نجح- إلى جانب احتفاظه بشعبية واسعة داخل التيار الإسلامي- في استقطاب قطاع واسع من اليمين العلماني المحافظ، الذي تخلى عن أحزابه التقليدية، وتركها تنهار بسبب فسادها وعجزها عن تقديم حلول لمشاكل البلاد الكبرى، كما استقطب فئات أقل من ذلك من اليسار، الذي تراجع بنسبة الثلث لنفس الأسباب. واستقطب كذلك حوالي ثلث الناخبين الأكراد، فضلا عن استقطابه للقاعدة الإسلامية


وكل هذه الفئات الواسعة رأت في العدالة والتنمية وزعامته الشابة منقذا للبلاد من كارثة الفساد الاقتصادي، أو من الحرب الأهلية في كردستان، أو من التصادم مع العسكر. وكلها رأى فيه، رغم التباين الثقافي، الأمل في إنقاذ تركيا من الفساد الاقتصادي، بما عرف عن زعمائه من فعالية ونظافة خلال ممارستهم لإدارة البلديات


أداء الإسلاميين في الحكم لم يكن سلبيا، وكانت في إدارة المدن التركية الكبرى مثل اسطنبول وأنقرة وأرض روم ممتازة، وهو الأداء الذي جعل من أردوغان نجما ساطعا في سماء اسطنبول، لا بشعارات إسلامية- هي أصلا محظورة الاستعمال في تركيا- بل ببرامجه وإنجازاته، التي جعلت الماء والكهرباء ووسائل النقل والخبز تصل إلى كل بيت، والطرقات معبدة ونظيفة، وعشرات الآلاف من الطلبة يتمتعون بالمنح، وخزائن البلدية بها فائض، بعد أن كانت مثقلة بعدة مليارات من الدولارات. وهو ما فرض على النخبة السياسية أن تسلّم أن لا أحد قادر على منافسة الإسلاميين في إدارة شؤون البلديات. كما فرض التسليم بحقيقة أخرى أن رصيد الإسلاميين في الحكم، وحل مشاكل الناس، ليس مجرد شعارات تدغدغ المؤمنين، وتعدهم بالجنة، وتخوّفهم بالنار، على أهمية أثر ذلك لو حصل، وإنما برامج عملية لحل مشكلات معيشية، فشلت أحزاب العلمنة في حلها، بسبب انفصالها عن ضمير الشعب، وما تلوثت به من مفاسد


هذه هي التجربة التركية الحديثة لأعادة الإسلام مرة أخرى بالتدريج و التدرج


و من و حي التجربة التركية الأتاتوركية القديمة و الأوردوغانية الحديثة أستطيع القول أن التربية و غرس المفاهيم الصحيحة جنبا الى جنب بدون أن تسبق أحداهما الأخرى هي الطريقة الصحيحة للأصلاح و التي أثبتت نجاحها عمليا.

و الأمر مختلف من بلد لأخرى تبعا لظروف هذا البلد و من حالة لأخرى تبعا لظروف هذه الحالة و من و قت الى و قت تبعا لظروف هذا الوقت
و تحضرني مقولة الإمام البنا في أخر حياته
لو استقبلت من أمرى ما استدبرت لركزت اهتمامى بالدعوة والتربية كما كنت من قبل في بداية حياتى
مؤكدا على أهمية التربية بجوار السياسة و الحركة

22 comments:

albaghdadi said...

حقا التربية أولا هي الأساس الذي ينبني عليه كل شيء
وإلا لصار البناء (مندون تربية ) بناء على رماد
تجربة مثيرة للاهتمام
ومعاومات قيمة
ولفتة طيبة
جزاك الله خيرا

أحمد القبرصي said...

صدقت أخي

أدام الله الوفاق

Anonymous said...

تدوينة رائعة.. حقا إننا نحتاج لأن نتعلم من تجربة إسلاميي تركيا، كيف قاموا بتربية الشعب بالتوازي مع أدائهم السياسي، وكيف اتخذ كلا من التربية والسياسة منحى متدرج، حتى وصلوا بالشعب إلى هذه النسبة العالية من التدين وتأييد حكم شرع الله، في نفس الوقت الذي وصلوا بالأداء السياسي إلى مكاسب اقتصادية وسياسية يقبلها جميع الأطراف حتى كثير من العلمانيين المحافظين.

علم الهسس said...

أشكرك على الإهتمام بالتعليق الذى علقت به فى التدوينة السابقة وبأهتمامك

وكان لى تساؤل على ما ذكرته بأن

"التربية و غرس المفاهيم الصحيحة جنبا الى جنب بدون أن تسبق أحداهما الأخرى هي الطريقة الصحيحة للأصلاح و التي أثبتت نجاحها عمليا "

فماذا تقصد بالتربية هنا؟؟
هل هى تربية روحية واخلاقية
هل هى تربية جسدية
هل هى تربية سياسية
هل هى تربية اجتماعية
هل هى تربية روحية

ومن هم الفئة التى تستهدفها بهذه التربية حتى تحقق اهدافك؟؟
واذا كانت التربية كل ما ذكر
فهل لابد من اكتمالها فى كل هذه الأنواع حتى يتم تحقق الهدف؟؟
******

وماذا تقصد بغرس المفاهيم الصحيحة؟؟

وأليست النفاهيم جزء من التربية التى ذكرتها سابقا؟؟

أسئلة لفتح شيهة الحوار

وانا بوجهة نظرى أن التجربة التركية من التجارب الحديثة التى نجحت فى تحقيق جزء من أهدافها المعلنة واستطاعت أن تجمع حولها الناس فى وقت قصير

ومن التجارب التى تملك الرؤية وحسن التخطيط والدراية الكافية بالإوضاع التركية الداخلية والأوضاع المحيطة

أحمد القبرصي said...

أخي الغير معرف

أشكرك

أحمد القبرصي said...

علم الهسس

أريد أن أعرف رأيك أنت أولا فيما ذكرته أنت

أي أريد أن أسمع أجاباتك عن أسألتك

وجزاك الله خيرا

علم الهسس said...

يا عزيزى
القبرصى
مش انا اللى كاتب الموضوع

انت الذى تتعرض له
فأنت يا عزيزى المنوط به توضيح الأشياء

وثانيا ما قلقش
انا هايكون لى تعليق على اجايتك

فالكاتب يوضح وجه نظره اولا
ثم يكون التعليق

أحمد القبرصي said...

أخي عالم الهسس

برغم أني أرى أن الأجابات واضحة و منطقية إلا أنني سأجاوب عليها

أقصد بالتربية
تربية الشعوب التربية الدينية الشامله روحية واخلاقية
جسدية سياسية اجتماعية

الشرائح المهستهدفة تربويا
بالعموم كل فئات الشعب
و بالخصوص الشباب فهم محركات الأمم

هل لابد من اكتمالها فى كل هذه الأنواع حتى يتم تحقق الهدف؟؟

يجب أن تظهر ثمار التربية على المتربي
وماذا تقصد بغرس المفاهيم الصحيحة؟؟

وأليست النفاهيم جزء من التربية التى ذكرتها سابقا؟؟

سأضرب مثال للأجابة

من الممكن أن أكون متدين و عندي أستعداد للتضحية من أجل التغيير و أقامة الحق و الإسلام ثم أنتهج منهج في التغيير يقوم على القتل و الثورات
فأكون بذلك مفسد ولست مصلح
هل فهمت معنى المفاهيم الصحيحة

علم الهسس said...

فى بعض الأحيان تصورنا لحل المشكلة
بيكون هو المشكلة لحلها
بمعنى
قد تكون لدينا قناعة بأننا لو سلكنا هذا الطريق فاكيد هانحصل على ما نريد
ونعود ونكرر سولك نفس الطريق حتى نعتاد على السير فيه ونرتبط به عاطفيا لدرجة الخوف من الإنتقال الى طريق آخر بعدما أثيت الزمان انه لن يوصلنا الى أهدافنا

بالإضافة الى ذلك
قد نعطى لحل المشكلة شكلا مثاليا بعيد عن الواقع بل قد يكون تنفيذه صعب وقد يصل الى المستحيل
فأنت ذكرت
أنك
"تقصد بالتربية
تربية الشعوب التربية الدينية الشامله روحية واخلاقية
جسدية سياسية اجتماعية

الشرائح المستهدفة تربويا
بالعموم كل فئات الشعب
و بالخصوص الشباب فهم محركات الأمم

أليست هذه نظرة مثالية أن تفنى عمرك فى تربية الشعوب على كل هذه المستويات
وتخص منهم فئة الشباب
كل الشباب
وبعد ذلك لن تحصل على ماتريد
وبالتالى لن تحصل على تحقيق اهدافك
دا الواحد الذى يريد لأولاده ان يتربوا على أحسن حال
ويجتهد معهم لا يحصل على ما يريد بنسبة 100 فى 100
فقد يطلع من بيته واحد او اثنين لهم فكر غير ما يريد
فكيف لك ان تعممها على الشعوب


ثم تأتى بعد ذلك تعلل الموقف بالأتى
أن الشباب لم ينضجوا ويصلوا الى مرحلة الفهم الصحيح
الشباب ضايع
الناس غير مستجيبة
..
..

صديقى القبرصى
الناس تحتاج الى من يقودهم الى صلاحهم واستنفار قوى الخير فيهم لكى يحققوا أهدافهم بما يحقق لهم الحياة السعيدة

اصنع ممن يؤمنون بفكرتك
قيادة ماهرة قادرة على الإتصال بالناس وبالكوادر التى تستطيع تحريك الناس

ثم اختر هدفا مرتبطا بمصالح الناس الحياتية

ثم جمع الناس حول تحقيق هذا الهدف
ثم انطلق لتحقيقه بالوسائل المتاحة لديك

هذا تصورى
..
..
..

أحمد القبرصي said...

أخي علم الهسس

تصورك جميل جدا

و أنا موافق عليه

و لكن هل يستطيع قائد أو قائدان أن يحركوا شعب 80 مليون

و يكونوا مطاردين من السلطات
لا يستطيعون مخاطبة الناس في وسائل الإعلام ولا يستطيعون أن يتحركوا بحرية في هذه البلد البوليسية القمعية

هل يستطيعوا التغيير و قيادة الجماهير؟؟

عزيزي يجب أن يكون لديك كوادر بكل المناطق و الأحياء والشوارع و المحافظات

قيادات لامعه تحظى بقبول شعبي واسع و كوادر ميدانية نشيطة متغلغلة في كل شارع و حي و مرفق

كما أن التربية الدينية الراقية كفيلة بتأمين فكرة الأنفضاض خوفا من عصاة الأمن

يحضرني موقف للأستاذ عباس السيسي رحمه الله

أنه كان كلما يدعوا أحد لمجابهه الظلم قال له المدعوا ماليش دعوةأنا عندي عيال

فقال الأستاذ عباس السيسي صدقوا فلو كانت لهم دعوة ينتمون لها لكانت لهم دعوة بشئون البلاد

تصورك رائع على كل حال
شكرا لك

علم الهسس said...

عزيزى القبرصى

انا مش فاهم الحتة دى ممكن تشرحها لى

كما أن التربية الدينية الراقية كفيلة بتأمين فكرة الأنفضاض خوفا من عصاة الأمن

...
وعامة عندما يكون الطرف الأخر اشد قمعا لبعض الأطراف المعارضة له
دى ليه وسائل وتكتيكات لكيفية تغلب الأطراف المعارضة على النظام المتسلط
وكيفية ربح الصراع

دا كله موجود
بس اللى يدور ويبحث
ويتعلم
وشكرا على حوارك
الذى ارجو
انه يكون مفيد

abonazzara said...

أخي الأستاذ أحمد
تثبت كل التجارب صغيرها وكبيرها أن التربية لابد أن تكون أولا
ليس شرطا أن تصل الى منتهاها فالتربية لا تنتهي الا بالموت
ولكن أن تصل بالمتربي الى القدر الذي يجعله موصولا بالله يضحي في سبيل الله بالغالي والنفيس على منهج صحيح ثابت واضح
لذلك فان تصور التأثير على 80 مليون مثلا في مصر وتحريكهم هو تصور نظري غير صحيح
الـ 80 مليون فيهم مثلا
15% أقباط لن يتحركوا معك أبدا
50% ما بين أطفال ونساء وشيوخ ورجال لا يهمهم الا قوت يومهم بغض النظر عمن يحكمهم وهذه النسبة دائما ما تكون موجودة في أي شعب وهذه النسبة قد تكون معك وتحبك ولكنها لن تتحرك لنصرتك لأسباب كثيرة ، وفي نفس الوقت هذه النسبة هي المخزون الاستراتيجي للمربين فكلما ازداد اخلاصهم وعملهم وتوفيق الله لهم تناقصت هذه النسبة من أي طرف من أطرافها
35% الباقية هي النسبة الباقية تعتبر كلها تملك القدرة على التغيير على أي مستوى مهما كان بسيطا
وتشمل هذه النسبة
ممثلوا النظام والمستفيدون من وجوده
مثقفون علمانيون أو متغربون أو أصحاب أفكار مناوئة للمشروع الاسلامي
مثقفون لا يحملون أفكارا محددة بل ربما يميلون في حياتهم الى الالتزام بقدر ما
وهذا الصنف الاخير هو المخزون الاستراتيجي الذي تتصارع عليه كل التيارات لاستقطابه اليها لقدرته على الفهم الأسرع والأعمق للأمور وكذلك قدرته على التغيير كما يعتبر واجهة مشرفة لمن ينضم اليهم ، وهو بهذا يستولي على النصيب الأكبر من الاهتمام جائرا في أغلب الاحيان على ملح الأرض من النسبة الكبرى الغير مؤثرة
ثم الصنف الأخير وهو العاملون من أجل المشروع الاسلامي أنفسهم
فلو اتفقنا على أن النسب السابقة تقديرية أقرب الى الواقع وليست هي الواقع نفسه
فيكون مجال التربية المؤثر ليس في مجمل الـ 80 مليون ولكن في نسبة لا تزيد عن 20% منهم
فهل أنت متفق معي على ذلك
تقبل تحياتي واحترامي

أحمد القبرصي said...

أخي أبو نظارة

تشرفني زيارتك و تعليقك

كلامك صحيح مائة بالمائة

و أنا كنت أقصد أن أقل من نسبة 20 في المائة الأفتراضية لن تكون ممكنة لتحريك شعب 80 مليون
و لكني لا أقصد بالطبع تفعيل ال 80 مليون كلهم

شكرا لتوضيحك و جزاك الله خيرا

أحمد القبرصي said...

أخي علم الهسس

أقصد أن الذي يحارب عن عقيدة
يكون أكثر أستعدادا للتضحية في سبيل فكرته

لأن الموت عنده شهاده
و السجن مأجور عليه
و التعذيب و التنكيل هو طريق أتباع الأنبياء و الرسل

بعكس الذي يحارب من أجل بلاده و الحرية والمساواة
فكلها مبادئ جميلة
و لكن التضحية في سبيلها لا يرقى الى التضحية في سبيل الله بالطبع

Heba Mohamed said...

مع أني كثيراً ما أرى اسمك على كثير من المدونات التس أمر عليها ،لكنها المرة الأولى التي ادخل فيها على مدونتك ، ولفت نظري عنوان البوست الأخير ، واستخدامك للكلمتين الشائكتين

التربية


التغيرر


التربية بالمفهوم الذي نقوم به الآن ،ليست تربية ،وإنما مصنع لتكوين قوالب بشرية

التربية الصحيحة التي تتحدث عنها والتي تنشدها للمجتمع هي عملية بناء فكر انساني ، لديه من المقومات التي تجعله يتعرف على طريقه وهدفه حتى وإن انتفت عوامل التربية الصحيحة من أمامه.

لكن أن نقول اننا نربي أفراد ، ثم يخرج إليك أناس عبارة عن نسخ مكربنة تنتظر ما يأتيها من تكاليف وواجبات عملية حتى تنفذها ، فاعتقد أن هذا لا يتطابق مع عملية التربية الصحيحة

محمد هيكل said...

جزاك الله خيرا على هذه الوجبه التاريخيه
التدوينه جميله بس عندى شويه تحفظات سريعه
اول حاجه مش باحب لما يكون واحد عدو لينا نقعد نتكلم عليه بشىء خارج ما فعله
زى جمله انه نسبه مشكوك فيه وليه اصول يهوديه
غير كدا انا مش مقتنع بنظريه صناعه البطل المزيف وانه كله فيلم صهيونى بريطانى
نفس الكلام ال اتقال على عبد الناصر
انا باحس انه استسهال على العقل
بدل ما نتعب عقلنا ونفكر ايه الأسباب الحقيقه نقوم مصورين الموضوع على انه فيلم ومؤامره ومسرح عرائس

بالنسبه لتجربه العداله والتنمية
انا عارف ان حضرتك رافع رايه المعارضه لما يفعله مدونى الأخوان

تجربه العداله والتنميه دى كانت شبه انشقاق عن الإخوان وهم اشبه بحزب الوسط ولسه جماعه اربكان موجودين وملهموش دعوه بالعداله بل يحاربونهم وبيشتموهم وفى حوار فى اسلام اون لاين مع احد قاده اخوان تركيا بيبهدل حزب العداله والتنمية

اخيرا
انا حبيت حضرتك فى الله بسبب حماستك للدفاع عن الجماعه
وان شاء الله اشوفك او اتعرف عليك فى ارض الواقع قريبا
انا اعتقلت قبل كدا مع اخوه فى هندسه اسكندرية
تعرف حد من هندسه اسكندرية؟؟

أحمد القبرصي said...

الأخت رؤية

أسعدني تشريفك لي بالزيارة
و أسعدني نقدك للتدوينة
فالنقد يفيدني و يفيدك

لم أعني بكلامي إطلاقا عن التربية صناعة قوالب متطابقة
و لكني قصدت صناعه أفراد لهم نفس الهدف و المرجعية
و مختلفين في كل ما عدا ذلك
كل يتمايز و يتميز في مجاله و أفكاره و طريقة تطبيقه

كمثال صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم

كلهم لهم نفس المرجعية و الهدف
و كل يطبق بحسب صفاته الشخصيةو مناحيه الأبداعية
و الرسول الكريم لا ينهاهم عن أختلاف طرق تفكيرهم و طرق تطبيقهم
و يمثلون في النهاية منظومة العمل الجماعي الناجحه

أما كلامك عن
المنفذ للتكاليف و الواجبات لكي ينفذها يصبح عبارة عن نسخ مكررة

فأسمحي لي أن أذكر لك مثال بعيد

فريق كرة القدم
كل لاعب فيه له مركز و موقع مختلف في الملعب
و كل لاعب نجم من نجوم المجتمع و محترف و له أبداعاته و طريقته المختلفة في اللعب و شخصيته المختلفة

و لكنهم ملتزمون بتعليمات و توجيهات و ملاحظات و أنتقادات المدرب
و لا ينقص ذلك من مكانتهم كلاعبين
لأنهم ببساطة لو كل منهم لعب بخطة منفردة ستكون المحصلة نكسة كبرى برغم حرفية كل منهم

و هذا هو أسلوب العمل الجماعي لا يلغي الشخصية
و لكنه يجعل المجهود مثمر

أحمد القبرصي said...

أخي محمد هيكل

جزانا و أياكم

بالنسبة لنسب أتاتورك
و صناعه البطل المزيف

فهي مذكورة في كل المراجع تقريبا
و لها أدلتها سواء أتفقنا معها أو أختلفنا

فليس من الطبيعي أن تنهزم بريطانيا العظمى الخارجة لتوها منتصرة من الحرب العالمية الأولى
على جزء لجيش صغير للدولة العثمانية الهزيلة في هذا الوقت
قد سجل التاريخ أن أنتصار أتاتورك كان بدون قتيل أو مصاب و احد
كيف؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لست بصدد الدفاع عن النظريتان فأنا ناقل لهم و لست مخترع لهم
و كان من واجبي و أنا أتعرض لهذا الموضوع أن أذكرهم

أما بالنسبة لتجربة العدالة و التنمية

فلم يكن من شروط نجاحها انشقاقها
و لم يكن أنشقاقها هو سبب النجاح

فإذا أستطعنا أن نصل لمرادنا بدون الأنقسام والتشرزم
فسيكون ذلك أفضل من نصل بعد أن ننقصم و نتشرزم

كما أنهم في تركيا يصنعون أحزاب جديدة كل فترة للهروب من وصم الخلفية الإسلامية
بعكس الحال في مصر
كما هو الحال اليوم فهم يكونون حزب جديد تحسبا لإيقاف حزب العدالة و التنمية و منع أوردغان من ممارسة السياسة لمدة خمس سنوات

أما أن أنصار أربكان بيشتموا و يبهدلوا أنصار أوردغان
فأرجوا أن توافقني الرأي أن هذا ليس من الإسلام أو الأخلاق أو الأنسانية في شيء

فقد قلبوا الأمور إلى أهلي و زمالك
كل أنصار فريق يشتم و يعيب في أنصار الفريق الأخر

مصعب رجب said...

كلمات رائعة تلك التي كتبتها في نهاية مقالك ... هذا بالإضافة أصلا إلى أن مقالك نفسه مقال متميز ينم عن ثقافة عالية .

جزاكم الله خيرا
ــــــــــــــــــ
أرجو أن تشرفني في مدونتي وتناقش معي هذه القضية
النقد العلني للأخطاء على مدونات الإخوان ... قضية شائكة ورؤية متأنية ... تابعونا على كباية شاي ... تم نشر الحلقة الأولى بالفعل ... http://kobbaya.blogspot.com

م/ أحمد مختار said...

اخي الحبيب احمد
السلام عليكم ورحمة الله
وحشتني جدا ، واسال الله ان اراك قريبا ، اما عن التدوينة فاعتقد انها رائعة ، وماتنادي به من ان التربية اولا ،هو عين الحقيقة وكبدها ، واقول باختصار هل توقف النبي صلى الله عليه وسلم عن تربية الفرد والمجتمع يوما ؟!
حتى بعد ان قامت للمسلمين دولة في المدينة ، لم تتوقف التربية ومواقف السيرة التربوية كثيرة جدا في المدينة النبوية


جزاك الله خيرا

Anonymous said...

على فكرة انا عرفتك من مدونة عبد المنعم محمود ، وقلت آجي اتفرج على المدونة بتاعاتك

على كل مدونة نفيخة زي صاحبها ، زي الجماعة النفيخة اللي هو تبعها ،

وده رأيي

Anonymous said...

Whoever owns this blog, I would like to say that he has a great idea of choosing a topic.