السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
لمدة عشرات الأعوام هي عمر جماعتنا الأصلاحية
جماعة الأخوان المسلمون
و الجماعة تحظى بترابط قوي
و بنيه دقيقة
و تنظيم متراص
و لم تفلح معها جميع وسائل الأستئصال
من أعتقالات جماعية و تغييب داخل السجون لعشرات السنين
تكميم الأفواه و مصادرة الأموال
و تعذيب و قهر و ذل
لم تؤثر هذه المحن يوما على صف جماعة
الأخوان المسلمون
و لكن القاريء لتاريخ جماعتنا يجد أن ما يؤثر في جماعتنا
هي المحن الداخلية
وهي التي يقوم بها بعض أفراد الجماعه من الداخل
وهي التي يقوم بها بعض أفراد الجماعه من الداخل
بعضها قام بحسن نيه من بعض الأفراد
وبعضها فعل بتعمد نتيجة لأحقاد و غيرة في النفوس
و أيا كان السبب فالواجب على بقية أعضاء الجماعه
منعهم من تدمير الجماعه سواء كان تدميرهم أياها
بحسن أو بسوء نيه
و لقد قام بعض من أخوتنا
بنقد الجماعة نقدا علنيا لازعا
مما أشمت بنا الأعداء
و شوه منظر الجماعه أمام الناس
و جعل الجماعه تخسر اعلاميا خسائر فادحه
و أخوتنا هؤلاء يرون أن من حقهم فعل هذا
بل سموه فضيلة النقد الذاتي
معتبرين أنه من الطبيعي أن جماعه بحجم الأخوان المسلمين
من الطبيعي أن بها أخطاء
و نشر هذه الأخطاء لا يضر بالجماعه
و نحن نستحلفهم بالله
هل كل مشاكل بيوتكم تستطيعون نشرها على أعين الناس؟
هل من مصلحة الجماعه أن نبرز عوراتها أمام الناس؟
ما الفائدة التي عادت على الجماعة جراء ممارستكم لهذا النقد حتى الأن؟
هل تم حل أي من المشاكل التي طرحتموها؟
ألم يكن من الأفضل مناقشة هذه المشاكل داخليا؟
هل سبققم بهذا أحد من العالمين؟
هل سمعتم عن شركة أو مؤسسة أو جماعه أو حتى جيش بلا مشاكل؟
هل سمعتم عن أحد تلك المؤسسات نشر جميع مشاكله على العامه في الجرائد مثلا؟
لو ذهبت للأشتراك في نادي رياضي مثلا و عند دخولك وجدت
أحد أعضاء هذا النادي واقف يشرح بأعلى صوته مشاكل النادي و عيوبه
هل ستكمل أشتراكك؟
أخوتنا نحن نعلم مثلكم أنه لا يوجد شيء في الدنيا بلا مشاكل
و أن مفتاح حلها هو مناقشه هذه المشاكل
و لكن
مع من؟
و أمام من؟
و متى و كيف فهذا ما نختلف معكم فيه
يقول الرسول صلى الله عليه و سلم
مَثَل الواقع في حُدود الله والقائم فيها
كمثل قوم استهموا سفينةً،
فكان بعضهم أسفلَها وبعضهم أعلاها،
فكان الذين في أسفلِها إذا استقوا فأتوا إلى مَن فوقهم
فقالوا: لو خرقنا في نصيبنا خرقًا نستقي منه الماء ولم نؤذٍ من فوقنا
قال رسول الله : ((فإن تركوهم وما أرادوا هلَكوا جميعًا،
وإن أخذوا على أيديهم نجَوا ونجوا جميعًا
أخرجه البخاري في (2493) عن النعمان بن بشير رضي الله عنه بنحوه
فهكذا من وجهه نظري فعل أخوتنا
فهم من وجهه نظرهم
أنهم يحسنون الجماعه
و سموا تشهيرهم بجماعتهم
نقد للذات
و أنا نفسي أعرف ماالفائدة التي عادت على الجماعة مما فعلوه
أعتقد لا شيء
أنهم يريدون أن يخرقواخرقا في السفينه
بوحي أنهم يصلحون
و أنها في جزئهم
بوحي أن كل واحد حر في رأيه
وهم يحاولون من وجه نظرهم اصلاح الجماعة
بنشر أشياء لا يؤدي نشرها
الا لتصدع الجماعه
فليس كل ما يحدث يناقش امام جميع الناس
و في كل مكان
فيا أخوتي الأعزاء
لكل مقام مقال
و نحن لا ننهاكم عن التعبيرعن رأيكم
و لكنا نطلب منكم أختيار المكان و الوقت و المستمع المناسب
فما تفعلونه الأن
لم يفعله أي حزب
أو جماعه من قبل
فالشئون الداخلية تناقش داخلي
او الشئون العامه
تخضع للمناقشه العامه
هذا ما يحدث في جميع الكيانات
من أول الأسرة في البيت
و حتى القوات المسلحة
يا أخوني و الله
اننا نحبكم أكثر من أنفسنا
ولكننا نعبر عن رأينا أيضا
و أناشد جميع الاخوة
بالأخذ على أيد أخوتنا
برفق و أخوة
و مودة وحب
قبل ان يخرقوا السفينه
4 comments:
متخافش لن تخرق السفينة إذا كانت سفينة ربانية
بس لازم أعتب على حضرتك إحتكارك للحق (مش للحقيقة) ، مفكرتش فى نفسك إنك ممكن تكون أن بتخرقها ...
ما هو تشبيه النبى بين أن اللى خرقوها كان غرضهم شريف ، عاوزين يشربوا ويبطلوا إزعاج
وعندك كلمة الإمام الشافعى رأيي صواب يحتمل الخطأ ، ورأى غير خطأ يحتمل الصواب
لكن كلامك مبيقولش كده
إقرأه تانى
أنا شايف يا أخ محمود سعيد إن الأخ القبرصي ، بين إن خرقهم هذا بحسن نية وده واضح من خلال كلامه ،
وأقول للقبرصي باشا ، لن تخرق وفينا عين تطرف
والله المستعان
أخوك
البغدادي
بل نأخذ على أيديهم لتصل السفينة الى بر الأمان والله المستعان
انا شايف فيه حاجتين مفيش اي مشكله يتناقشوا في العلن
اولا حاجه تخص المجتمع ككل و دي اللي هيا جهرية الدعوه يعني حاجه زي برنامج و افكار الحزب مثلا و دا اللي عمله الدكتور حشمت و الدكتور ابو الفتوح
ثانيا فيما يخص التنظيم لو فيه حاجه تحولت لظاهره يعني زي عدم تأهيل القيادات و الواسطه و شيوع عدم الإهتمام بالثقافة .... إلخ
و علي فكره الشباب اللي ناقشوا مجابوش جديد لإن الكلام دا مكتوب في كتب مشكلات الحركة الاسلامية عموماً
و هيا طبيعي جزء من مشكلات المجتمع و انا شايف بالعكس من حق اي واحد ييجي ينضم يعرف الموضوع بحقائقه يعني ميتهيألوش انه داخل مع ملائكه
اللي ميتنشرش بقي حاجات تنظيمية بحته أو خطط تفصيليه هكذا
و برضه لو فيه مشكله بس مش مشكله عامه يعني مثلا اخ عمل غلطه معينه و ليكن طلع حرامي مثلا مينفعش اقعد اناقش الموضوع طالما لم يتحول لظاهره
و القرآن بيؤكد الكلام ده و ناقش مشاكل المجتمع المسلم في العلن طالما كانت مشكله كبيره
و علي فكره في النهايه الموضوع مرتبط بـ .. هل انا قوي و افعالي زي اقوالي و معنديش حاجه خايف اظهرها للناس "اقصد افكار" لكن لو انا بقي عندي مشاكل و بقول كلام وردي و اللي بيعترض علي حاجه في الداخل بينظر ليه نظرة شك و في الآخر عايز الناس تسكت يبقي انا بحلم بس دا رأيي و علي فكره اكيد هيكون فيه تجاوزات و ناس هتغلط لإن دي طبيعه التجربه البشريه لازم يتم معالجتها بحكمه و معالجة اسباب المشكله اولاً بدل ما نقعد نناقش الأعراض
علي فكره الأخ بتاع بل نأخذ علي إيديهم (زمن القيود إختفي !!!!).
Post a Comment