و خسر فاروق حسني وزير الثقافة الأثري المحبب للسلطة معركته هو و الحكومة المصرية كافة في الفوز بمنصب أمين عام منظمة اليونسكو
.
الشعب المصري تساوت عنده مشاعر الحزن و السرور بل و قل التشفي
.
الحزن على ضياع المنصب من المصريين و لكن المصريين تعودوا على فقدان كل شيء من أول صفر المونديال و حتى دورنا الصوري القديم كدولة رائدة للعالم العربي
بل قل إنه نحس من فقدان كل المناصب و الأدوار الرياضية و السياسية و الاأقتصادية و العلمية و الثقافية و أي أدوار تخطر على بالك أيها القارئ العزيز
.
و لكن لماذا الفرح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فرح الشعب من ضياع المنصب من واحد من الشعب !!!!!ــ
.
و في رأيي ذلك عائد لعدة أسباب
أ- كره الشعب لشخصية وزير الثقافة المصري و الذي لا يملك أي رصيد لدى الناس بالرغم من أنه أطول الوزراء مكوثا في السلطة
.
.ب-تصريحات الوزير المعادية للإسلام و المسلمين مثل أن الحجاب "عودة للوراء"، ووصفه لـ (سنّة دخول الخلاء بالقدم اليسرى)بالخزعبلات، ومطالبته بإقرار الديانات الأرضية
.
ج- مغازلة إسرائيل ليل نهار، بالرغم من إعلان مثقفي مصر رفض التطبيع الثقافي معها
و قد أعلنها صريحة السفير الإسرائيلي في مصر "شالوم كوهين" عن رأيه في ترشيح فاروق حسني للمنصب فأجاب قائلا: "لو كان فاروق حسني يريد اليونسكو، ويريد الخروج من المحلية للعالمية فعليه أن يقف أمام نصب ضحايا الهولوكوست ويبكي بحرقة
قالها كوهين و مشى على أثارها فاروق حسني
.
يومها قال فاروق حسني: إنه لم يدرك الأبعاد الدولية للمنصب، وإنه إذا خسر المنصب بسبب وقوف إسرائيل ضده فهذا شرف له، وبعدها بفترة بسيطة أجرى حوارا مطولا مع صحيفة إسرائيلية "يديعوت أحرونوت" قال فيه إنه مستعد للسفر إلى تل أبيب لو اقتضى الأمر لإقناع إسرائيل به، كما نفى التصريحات التي نشرتها وسائل الإعلام المصرية عن استعداده «لإحراق» كتب إسرائيلية، مشيرا إلى أن كلامه أمام البرلمان المصري قد تم تحريفه!.
.
وهو ما أكده الروائي المصري جمال الغيطاني بقوله: "فاروق حسني ظل لسنوات يعلن أنه ضد التطبيع، ثم نفاجأ بحديث طويل مع صحيفة إسرائيلية، ولكن إذا لم يكن هذا تطبيعا كاملا، فماذا يكون التطبيع إذن؟!".
.
كما أعرب مؤخرا عن تأييده لترجمة الأعمال الفكرية للأدباء والمفكرين الإسرائيليين.
.
كما منح جائزة الدولة للكلب الملقن بالقمني ( الذي وصف الشريعة الأسلامية بأنها طبقية و عنصرية و الذي وصف الفتوحات الإسلامية بأنها توسع في أرض الغير واستحلال نسائهم وأطفالهم
.
حسام نصار، والمنسق لحملة اليونسكو،
أكد
أن الحديث عن نية فاروق حسني لزيارة إسرائيل مرهون بأن يكون الجو العام مناسبا ويسمح بذلك، فوزير الثقافة ليس لديه أي مشكلة في التعامل مع إسرائيل كدولة (معترف بها)، لكنه لا يتعامل معها الآن انصياعا لرغبة المثقفين المصريين، الذين يرفضون التطبيع الثقافي، وسوف يتغير موقفه حال توليه مدير عام اليونسكو؛ حيث سيحمل ثقافة تعايش وتصالح بين الدول والحضارات.
وفيما يخص اختلاف الرؤى في بعض القضايا مثل عروبة القدس وتهويدها، أوضح نصار أنه علينا الاعتراف بأن هذا الأمر محل خلاف بين دول العالم كلها، ومنصبه في اليونسكو سيضعه أمام خيارين لإرضاء الجميع إما "تدويل القدس، أو تقسيمها لقدس شرقية وأخرى غربية
وفيما يخص اختلاف الرؤى في بعض القضايا مثل عروبة القدس وتهويدها، أوضح نصار أنه علينا الاعتراف بأن هذا الأمر محل خلاف بين دول العالم كلها، ومنصبه في اليونسكو سيضعه أمام خيارين لإرضاء الجميع إما "تدويل القدس، أو تقسيمها لقدس شرقية وأخرى غربية
.
وامتنع عن الإجابة عن موقف الوزير حالة فوزه من الحفريات الإسرائيلية، التي تهدد المسجد الأقصى، مكتفيا بالقول: "بس هو يوصل اليونسكو وربنا يبقى يحلها من عنده"!
.
أما بالنسبة للحكومة المصرية و مجهوداتها لتقليده المنصب فقد كانت
الموافقة الحكومة المصرية على إنشاء معبد يهودي بمنحة من "اليونسكو" سيتم وضع حجر أساسه ما بين أغسطس وأكتوبر القادم في منطقة القاهرة الفاطمية بحي الجمالية؛ وذلك كخطوة ثانية بعد السماح بترميم الآثار اليهودية في مصر، وأهمها معبد "أبواب السماء" في شارع عدلي بوسط القاهرة
.
هذه بعض توقعاتي لفرحة الشعب المصري بخسارة فاروق حسني للمنصب و لا أجد ما أختم به إلا أن أقول أن الله لا يحارب و تلخيصا للسنة الماضية و كل مجهودات فاروق حسني و الحكومة للفوز بالمنصب أذكرهم باية في كتاب الله تلخص كل سعيهم
.
.
"إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ" (الأنفال: من الآية36).
.
"إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ" (يونس: من الآية81).